تزايدت جرائم القنص في محافظة تعز المحاصرة من قبل مليشيا الحوثي وشريكه المخلوع صالح، في ظل تشديد الحصار ونشر مجاميع كبيرة من القناصين وزراعة مئات الألغام. وتمكن القناصة التابعين لمليشيا الحوثي والمخلوع المتمركزة في جبل الوعش من قتل الطفلة اليمنية صائمة عبد السلام الصوفي شمالي مدينة تعز، غرب اليمن. وقالت مصادر يمنية ل"الرياض" إن رصاصة القناص أصابت الطفلة صائمة عبد السلام بطريقة وحشية. وقبل جريمة قنص الطفلة صائمة عبدالسلام بيوم واحد، كانت قناصة مليشيا الحوثي والمخلوع قد استهدفت ثلاث نساء في منطقة الأثاور جنوب مدينة تعز، حيث أقدم قناصو المليشيا على قنص الطالبة اليمنية إنتصار شكري في الرأس، وكذلك قنص برديس عبد الله (30 عاما) والشابة لول لطف (27 عاما). وكما أن الأطفال والنساء هم الأكثر استهدفا من قبل قناصة مليشيا الحوثي والمخلوع صالح، فهما أيضا الأكبر تضررا من قذائف وكاتيوشا الانقلابيين، إذ أصيبت الطفلة هديل محمود بقذيفة حوثية في منطقة جبل حبشي، أدت إلى بتر يديها وإعاقة قدميها بإصابة بالغة، كما أصيب الطفل سليم نعمان (8 سنوات) بقذيفة حوثية في منطقة الكدحة غرب تعز. وفي منطقة شارع الثلاين غرب مدينة تعز، استهدفت قناصة المليشيا امرأتين وإصابتهما إصابة خطيرة، كما أصيبت الشابة دليلة عبده أحمد مقبل والطالبة عفاف محمد أحمد مقبل في انفجار لغم أرضي زرعته مليشيا الانقلاب في منطقة سكنية بمديرية صبر الموادم جنوب مدينة تعز. وفي سياق آخر عملت مليشيا الانقلاب الحوثية خلال اجتماعات موسعة دعت لها في مناطق متفرقة من مناطق القبائل المحيطة بالعاصمة صنعاء طوال شهر رمضان الماضي على دعوة أبناء القبائل للانقلاب على مشايخهم الذين يتسنمون تلك المناصب من سنين عديدة ويتوارثونها أبا عن جد بهدف تعيين مشايخ جدد موالين لهم بدعوى تمنعهم من الإسهام في رفد الميليشيا الانقلابية بمقاتلين وإرسالهم للجبهات وتوجيه تهمة الخيانة لهم ومحاولة تغيير الواقع الديمغرافي والمجتمعي في تلك القبائل بما يتماشى مع مصالحهم. وأكدت مصادر في الداخل اليمني أن مليشيا الانقلاب الحوثية تعمل على تفتيت النسيج الوطني والاجتماعي ووضعت تغيير المشايخ والانقلاب عليهم ضمن أولوياتها خاصة في مناطق الطوق المحيطة بصنعاء وأنها بصدد إصدار قرارات تصفهم بالخيانة بهدف الحصول على مقاتلين لاستمرار انقلابهم على السلطة الشرعية، مشيرة إلى أن ميليشيا الانقلاب أنشأت ما يسمى (مجلس التلاحم القبلي) ونصبت شيخًا مواليًا لهم رئيسا له مستفيدة من سياسة بعض الدول التي تقف وراء دعم الإرهاب. من جانبها نفذت مقاتلات التحالف العربي أمس سلسلة غارات على مواقع واهداف للمتمردين الحوثيين والقوات الموالية لصالح بالتزامن مع مواجهات بين القوات الشرعية والانقلابيين في عدد من المناطق. وقصفت مقاتلات التحالف العربي ومدفعية الجيش الوطني مواقع وتجمعات للمليشيا المتمردة في مديرية الصلو جنوب شرق محافظة تعز. واستهدفت طيارات التحالف منصة إطلاق صواريخ كاتيوشا للمتمردين في منطقة الضبة باتجاه وادي ورزان في مديرية الصلو، بالتزامن مع قصف الجيش الوطني بالمدفعية مواقع وتجمعات المتمردين في منطقة الصيار بالصلو. هذا وكشفت مصادر ميدانية السبت مقتل 15 من المتمردين غرب صرواح جراء أستهداف مركبة عسكرية لهم بغارة للتحالف الجمعة. واشارت المصادر ان العربة كان يقودها شخص يدعى ابو زهراء و بجانبه اخر يدعى محمد الخولاني. من جانب اخر، ذكرت مصادر محلية ان المتمردين أعدموا 31 من عناصرهم بعد هروبهم من المواقع التي تم تطهيرها في جبهة المخدرة بصرواح واتهامهم بترك قائدهم العميد حسين السقاف يواجه بمفرده حتى قتل أواخر الشهر الماضي.