يعد الهلال الوحيد المتمرس من بين الأندية المحلية بالبطولات الخارجية خاصة بطولة الأندية الآسيوية لكرة القدم وهذه حقيقة دونتها سجلات التاريخ وشهد بها الخصوم قبل المحبين، فهو الأكثر تحقيقاً للألقاب الخارجية آسيوياً وعربياً بل هو وبلغة الأرقام "زعيم آسيا" الأكثر تحقيقاً للانتصارات وأهدافاً من بين فرق قارته، لذلك لا خوف عليه وهو يخوض لقاء الرد أمام برسبوليس الإيراني في مسقط حتى وهو يتقدم على خصمه 4-صفر كافية لنقله إلى نهائي القارة المنتظر. فلاعبو الهلال الذين تشربوا ثقافة البطولات وتمرسوا على المواجهات الحاسمة والصعبة ومن قبلهم مدربهم الأرجنتيني الداهية رامون دياز يدركون أن هذ المواجهة ليست سهلة لكنها ليست أصعب من مواجهة اللقاء الأول التي أظهر من خلالها الهلال بلاعبيه ومدربه قدرة كبيرة في كيفية التغلب على المواقف الصعبة، وكيفية تسيير اللقاء لصالحهم على الرغم من صعوبته المتمثلة بأهمية اللقاء وظروف طرد لاعب الوسط المميز عبدالله عطيف. أدرك تمام الإدراك أن الحديث في هذا الوقت عن الهلال وعن قدرته على تحقيق بطولة دوري الأبطال الآسيوي القوي ربما يدخله البعض تحت بند الأبر المخدرة أو الإعجاب المبالغ فيه، إلا أن الواقع يقول عكس ذلك تماماً، فهذا الهلال الذي لا يمر موسم من دون أن يحتفل بلقب جديد أو منجز فريد أو بزوغ نجم ساطع يعد المرشح الأبرز والأقوى من بين الفرق الأربعة لتحقيق لقب البطولة التي استعصت عليه في فترات سابقة بعد أن كانت تخطب وده في مناسبات وصلت للرقم ستة. فما يملكه الهلال من نجوم متميزة بخطوطه كافة ذات مهارة وخبرة وجهاز إداري ذكي ومتمكن يعرف كيف يوظف هذا الكم من النجوم لصالح الفريق ومن خلفهم جمهور عريض محب وداعم وإدارة محنكة تعرف مالها وما عليها وقائمة شرفية فخمة هدفها أن ترى هلالها دائماً في علو يجعلنا ننتظر نهاية مساء غد ليزف الجميع هذا الهلال لنهائي القارة الأكبر. غداً يجب على الجميع الوقوف مع الهلال إما بدعمه بالحضور والمؤازرة التشجيع والدعاء له، أو الصمت وكف الشائعات عنه، فهو خلال مشاركته الخارجية يحمل لواء الكرة السعودية التي عادت بشكل كبير لاستعادة أمجادها وهيمنتها السابقة على القارة الآسيوية على صعيد المنتخب والأندية. فواصل * أفضليته الإدارية والشرفية هي من منحته الأولوية في البطولات والأولويات وفي الاستثمار. * بعد كل هذا التميز والتفرد ألا يحق له ولمنتسبيه أن يرفضوا مقارنته بمن يحضر موسماً أو موسمين ثم يغيب؟ o إدارته المتعاقبة على رئاسته منذ تأسيسه تعطي لكل الأندية الأخرى دروساً في فن الإدارة وكيفية التغلب على الأزمات لكن هل من مستفيد؟ * أجيال تمر وتتعاقب وهو ثابت ويزداد ألقاباً وبطولات وأمجاداً وعلى الرغم من ذلك هناك من يتهكم عليه.