وصف وزير النقل والمواصلات في إقليم كردستان العراق أمس توقف جميع الرحلات الجوية من والى مطاري أربيل والسليمانية بالعقاب السياسي من حكومة بغداد، وأن كردستان لن تسمح لأي شخص أن يدير شؤون المطارات. وقال مولود باومراد أمام جلسة لبرلمان الإقليم عقدت لمناقشة العقوبات السياسية التي اتخذتها بغداد على خلفية إجراء الاستفتاء العام على الاستقلال: إن جميع الرحلات الجوية المدنية من والى مطاري أربيل والسليمانية الدوليين قد توقفت بالكامل بحسب قرارات الحكومة العراقية، التي ليست لها أية أساس قانوني ولا تستند الى اتفاقيات الطيران المدني، واصفا القرارات بأنها عقاب سياسي. وأضاف: من المعروف أن المتضرر الأول من تلك القرارات هم المواطنون وشركات الطيران، وهي عقاب جماعي. وعن تواجد موظفين تابعين للحكومة العراقية في مطاري أربيل والسليمانية قال باومراد: لن نسمح أبدا بتواجد شخص واحد لهذا الغرض، ونحن ندير المطارات، وبتنسيق كامل مع سلطة الطيران المدني العراقي، ولن نسلم ارادتنا لأحد. من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى باريس الخميس المقبل، مقترحا مساعدة العراق بهدف تهدئة التوترات مع اقليم كردستان العراق الذي تقيم معه فرنسا علاقات ودية. وبحث ماكرون مع العبادي «هاتفيا» في سبتمبر الماضي تبعات الاستفتاء الذي اجراه اكراد العراق على استقلالهم. وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون ذكّر باهمية الحفاظ على وحدة العراق وسلامته والاعتراف بحقوق الشعب الكردي بالوقت نفسه»، مضيفة «يجب تجنب اي تصعيد. وتابعت: ازاء الاولوية التي تتمثل بمكافحة داعش وتحقيق الاستقرار في العراق، يجب على العراقيين أن يبقوا موحدين. ويعتزم ماكرون والعبادي التطرق الى مسالة الاستفتاء فضلا عن تعزيز التعاون بين فرنساوالعراق. وكانت فرنسا قد منحت العراق في الاونة الاخيرة قرضا بقيمة 430 مليون يورو بعد تأثر موازنته بشكل كبير جراء مكافحة داعش وتراجع اسعار النفط. من جهتها، قررت ايران تجميد حركة شحن المنتجات النفطية من وإلى اقليم كردستان العراق إلى أجل غير مسمى، ردا على الاستفتاء المثير للجدل الي أجراه بشأن استقلاله.