وقع النظام السوري اتفاقا لوقف إطلاق النار مع المعارضة السورية في مدينة الرستن و26 قرية في شمال مدينة حمص وسط سورية، بعد وساطة من مركز التنسيق الروسي الذي يتخذ من قاعدة حميميم الجوية في ريف محافظة اللاذقية مقرا له. ونص الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين وإدخال المساعدات الاغاثية الغذائية إلى الأهالي والبدء ببحث ملف المعتقلين لدى النظام السوري والأسرى لدى المعارضة. وتم توقيع الاتفاقية عن النظام السوري محمد عفوف عضو المكتب التنفيذي بمحافظة حمص وعن المعارضة شيوخ ومخاتير القرى بضمانة من المركز الروسي. واعتبر الكولونيل الروسي يفجيني كاريف أن الاتفاق يأتي في اطار الجهود الروسية المبذولة بالتنسيق مع النظام السوري لتوسيع رقعة المصالحات المحلية وإعادة الاستقرار إلى المزيد من القرى والبلدات في مختلف المحافظات. ويعمل مركز حميميم الروسي منذ عدة اسابيع على فتح طريق حمص - حماة الدولي الذي يمر قرب مدينة الرستن لكن جميع محاولاته باءت بالفشل حتى الآن. وفي ريف حمص سيطرت قوات النظام السوري على عدة قرى بريف حمص الشرقي بعد معارك مع تنظيم داعش. وفي أقصى الريف الحمصي الشرقي تدور معارك عنيفة بين تنظيم داعش وقوات النظام السوري مدعومة بمقاتلين من كتائب عراقية وإيرانية قرب بلدة حميمة في محاولة للسيطرة على محطة النفط الثانية وطرد تنظيم داعش من ريف حمص الشرقي إلا ان مسلحي داعش استخدموا السيارة المفخخة والقصف المدفعي لوقف تقدم القوات الحكومية. من جانبه، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيجور كوناشينكوف عن مقتل أكثر من 37 مسلحا، بينهم خمسة قادة ميدانيين، في قصف جوي في إدلب بسورية. وقال كوناشينكوف: بعد الهجوم الذي شنه الإرهابيون في الثامن عشر من سبتمبر الجاري على الشرطة العسكرية الروسية في ريف حماة، استخدمنا نظام الاستطلاع متعدد المستويات للبحث عن قادة المهاجمين وتم الكشف عن مكان وموقع لقاء قادة مجموعة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) جنوبي مدينة إدلب. وأضاف أن القوات الجوية الروسية وجهت ضربة جوية دقيقة لمبنى بعد أن وردت معلومات من عدة قنوات عن اجتماع قادة ميدانيين فيه، مما أسفر عن القضاء على خمسة قادة ميدانيين بالإضافة إلى 32 مقاتلا، كما دمرت الضربة مستودع للذخيرة والمتفجرات وست سيارات مزودة بالأسلحة.