تواصلت مجازر الطائرات الروسية في سوريا، عقب مجازر السوق الشعبي في أريحا بريف إدلب الغربي، وقصف الطيران الروسي، أمس أحياء مدينة الطبقة التي يسيطر عليها تنظيم داعش جنوب محافظة الرقة، وشاحنات تحمل مواد إغاثية قرب مدينة إعزاز قرب الحدود التركية بريف حلب، وأصيب مدنيون -بينهم أطفال- في قصف للطيران الروسي على أحياء سكنية بمدينة جسر الشغور، وفي بلدتي الدانا وكفر تخاريم قرب الحدود التركية، وأكدت المعارضة السورية المسلحة في إدلب أن مقاتليها ألحقوا خسائر كبيرة بقوات النظام والمليشيات الإيرانية والعراقية في حلب وريفها، وأكدت شبكة شام أن المعارك في الريف الجنوبي لحلب أسفرت عن تمكن الثوار من السيطرة على قرى العزيزية وكشتعار وتنب، وأنهم قتلوا عشرة عناصر في تل العيس، كما سيطرت على نقاط قرب بلدة معان الموالية للنظام وقرية تل بزام الإستراتيجية بريف حماة، من جهته، أكد قائد في المعارضة السورية المسلحة في إدلب، أن مقاتلي المعارضة ألحقوا خسائر كبيرة بقوات النظام والمليشيات الإيرانية والعراقية الموجودة في حلب وريفها. وقال القائد الميداني حامد حامد: إنه لا وجود لتنظيم داعش في إدلب وريفها الجنوبي، وإن التصريحات الإيرانية هي مجرد مزاعم لتبرير انتشار مليشياتها هناك. كما أعلن جيش الفتح التابع للمعارضة السورية المسلحة إسقاط طائرة استطلاع إيرانية أثناء تحليقها فوق منطقة الإيكاردا بريف حلب الجنوبي. وارتفع عدد ضحايا الغارات الروسية، الأحد، على سوق شعبي في أريحا بريف إدلب الغربي، إلى 44 قتيلا وعشرات الجرحى. كما قتل ستة أشخاص وأصيب 18 آخرون جراء قصف مقاتلات روسية شاحنات تحمل مواد إغاثية قرب مدينة إعزاز قرب الحدود التركية بريف حلب، في حين قُتل 11 عنصرا من قوات كردية في تفجير بالحسكة. وفصفت مروحيات النظام ببراميل متفجرة قرية تيرمعلة في حمص، وشهدت درعا معارك في الريف الشرقي، وأن النظام قصف مناطق عدة من بينها مدينة الشيخ مسكين وبلدات كفر شمس وسملين والصورة. وقصفت قوات النظام جويا وبريا بلدتي عياش والجنينة وحي حويجة صكر بمدينة دير الزور، وكذلك مدينة الطبقة في الرقة، وفقا لناشطين. إلى ذلك، أبدت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين انفتاحها تجاه مشاركة قوات حكومية سورية في المكافحة الدولية لتنظيم داعش. وفي إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، قالت فون دير لاين في تصريحات للقناة الثانية في التليفزيون الألماني (زد دي إف): "لن يكون هناك مستقبل للأسد. هذا أمر واضح"، مضيفة في المقابل أن هناك أجزاء من القوات السورية يمكن إشراكها بصورة جيدة للغاية في مكافحة داعش، مشيرة في ذلك إلى نموذج العراق، حيث تم بنجاح تدريب القوات المحلية، على حد تعبيرها. وفي الوقت نفسه، أكدت فون دير لاين مساعي تدشين مرحلة انتقالية بدون الأسد مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، موضحة أنه من السليم لذلك التحدث عن الاستعانة بالقوات السورية عند بدء هذه المرحلة الانتقالية قريبا، عندما يتضح ماذا سيحدث مع الأسد، مضيفة أن الأمر سيتطلب حينها إعادة تقييم للوضع بأكمله. من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن بلاده يمكنها التعاون مع القوات الحكومية السورية في مكافحة تنظيم داعش شريطة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد. وقال فابيوس في تصريحات لمحطة "فرانس إنتر" الإذاعية الفرنسية، أمس الإثنين: إنه يتعين على الأسد التخلي عن قيادة الجيش، موضحا أنه لا يمكن التعاون مع القوات السورية تحت قيادة الأسد. وقال فابيوس: "من الواضح أن الجيش تحت قيادة الأسد لا يمكنه الانحياز إلى المعارضة المعتدلة".