تحتفل بلادنا الغالية بيومها الوطني السابع والثمانين في مسيرة حافلة بعبق الماضي وازدهار الحاضر وإشراقة المستقبل.. مسيرة تسترجع ملحمة التأسيس والتوحيد وتستعرض بفخر واعتزاز الإنجاز ومظاهر التقدم والتطور.. مسيرة بناء دولة عصرية حديثة ركيزتها الإيمان والعلم.. تعاقب على قيادتها بعد المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز أبناؤه بكل عزيمة وحكمة واقتدار.. وصولا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان. احتفال السعوديين غربا وشرقا.. وسطا وشمالا وجنوبا.. باليوم الوطني هو رسالة للحاقدين والمتربصين في الداخل والخارج مضمونها أن هذا الوطن عصي على الفرقة والانقسام والاختلاف.. مؤكدةً على الولاء والانتماء للوطن وقيادته الرشيدة.. رسالة تجسد كل معاني الحب والوفاء والتلاحم والتآزر. إن الاحتفال باليوم الوطني تأكيد وتذكير بالوحدة الوطنية التي عاشها آباؤنا وأجدادنا في الماضي، ونعيش نحن حاضرها.. وسوف يعيش بإذن الله أبناؤنا وأحفادنا مستقبلها المشرق.. إن الاحتفال بيومنا الوطني هو احتفال بما تحقق من منجزات ومكتسبات خلال العقود الماضية، كما أن الاحتفال باليوم الوطني هو الفرصة لشحذ الهمم وتكريس الجهود والاستثمار الأمثل للموارد لتحقيق التحول الوطني المنشود ومواصلة السير بعزيمة واقتدار لتحقيق رؤية الوطن 2030 وتحول الحلم إلى واقع ملموس إن شاء الله. إننا في هذه المرحلة وأمامنا تحديات كبيرة في الداخل والخارج أحوج أن نكون صفا واحدا خلف القيادة؛ يد تدافع ويد تبني. إننا في هذه الاحتفالية أشد ما نكون إلى نبذ التعصب والفرقة والاختلاف والبعد عن التصنيفات الفكرية والمذهبية والقبلية وتوحيد الصف ولمّ الشمل ووحدة الكلمة وإخلاص النية والفعل والالتفاف حول قيادتنا. إن التلاحم بين الشعب والقيادة هو رسالة لكل من يفكر أو تسول له نفسه أن يمزق هذا النسيج الوطني أو أن يشكك في علاقة الحب والوفاء بين القيادة والشعب.. بإذن الله ستكون بلادنا حصناً منيعاً أمام المتربصين والمشككين والحاسدين. دام عزك وفخرك ومجدك يا وطن. * عضو مجلس الشورى