قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الاتفاق النووي الإيراني ليس كافيا في ضوء تنامي الضغوط التي تمارسها على المنطقة ومواصلتها اختبار الصواريخ الباليستية، وعرض الوساطة بين الولاياتالمتحدةوإيران. لكن ماكرون، الذي كانت بلاده أحد أصعب أطراف التفاوض بين إيران والقوى العالمية، جدد القول إن إلغاء الاتفاق سيكون خطأ، وقال ماكرون للصحفيين في نيويورك "هل يكفي الاتفاق؟ لا ليس كافيا في ضوء تطور الوضع الإقليمي وتنامي الضغوط التي تمارسها إيران على المنطقة وفي ضوء... زيادة النشاط الإيراني على المستوى الباليستي منذ الاتفاق". وأضاف أنه يريد مناقشة عقوبات محتملة بشأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية وبدء التفاوض فورا على ما سيحدث عندما يبدأ رفع القيود على الاتفاق في 2025 وإجراء نقاش حول دور إيران في المنطقة. وقال ماكرون "لنكون صرحاء. التوتر يزداد وانظروا إلى أنشطة حزب الله وضغط إيران على سوريا. نحن بحاجة إلى إطار عمل واضح لنتمكن من طمأنة الدول في المنطقة والولاياتالمتحدة"، مضيفا أنه مستعد للوساطة بين الولاياتالمتحدةوإيران، وأشار ماكرون إلى أنه لم يفقد الأمل في إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتغيير رأيه بعد أن وصف ترامب الاتفاق بأنه "الأسوأ على الإطلاق". وأضاف ماكرون أنه يعتقد أنه استطاع إقناع ترامب بالسماح لفرنسا والأممالمتحدة لعب دور الوسيط بين طهران وواشنطن فيما يتعلق بالوضع في سوريا حيث تؤيد إيران بشدة رئيس النظام السوري بشار الأسد، وقال: "اقترحت أن نبدأ العمل بشأن مجموعة اتصال على مستوى الدول الخمس (بريطانيا والصين وألمانيا وفرنسا وروسيا) وهو ما تحقق وسنوسع المجموعة لتمثل القوى السياسية في سوريا والقوى الإقليمية دون إيران". وسيجتمع وزراء خارجية الدول الخمس لمناقشة مجموعة الاتصال صباح اليوم الخميس في الأممالمتحدة حيث يحتشد زعماء العالم للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة، وكانت آخر محاولة دولية كبيرة لحل الأزمة السورية قد باءت بالفشل عندما نحيت مجموعة الاتصال بشأن سوريا التي كانت تشمل إيران جانبا بعد أن سيطرت قوات النظام السوري على معقل مقاتلي المعارضة في مدينة حلب العام الماضي. وتدور المبادرة الفرنسية حول إحياء محادثات السلام التي تتوسط فيها الأممالمتحدة في جنيف والمضي قدما بتنفيذ خارطة طريق تابعة للأمم المتحدة.