أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأميركي دونالد ترامب أن خروج الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي مع إيران يفتح الباب أمام انتشار السلاح الذري في المنطقة، مشدداً على أهمية التمسك بالتزام الاتفاق وخصوصاً مراقبة تنفيذه في شكل صارم من جانب إيران. أتى ذلك خلال قمة بين الرئيسين يوم الاثنين في نيويورك استمرت اكثر من ساعة في مقر اقامة ترامب في «نيويورك بالاس». وقالت مصادر اميركية ان ترامب ركز على التهديدات الناتجة من التجارب الباليستية لإيران وقيامها بزعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط. وقال بريان هوك المدير السياسي في الخارجية الأميركية ان تجارب ايران الباليستية وأعمالها التخريبية في منطقة الشرق الأوسط، تمثل تهديدات كبرى مؤكداً ضرورة منع ايران من «لبننة» سورية. وقال مصدر في الرئاسة الفرنسية ان ماكرون رأى في حديثه مع ترامب انه من المهم التحدث مع ايران لتحديد شروط نفوذ لها تكون مقبولة وغير مقلقة للولايات المتحدة وحلفائها. وتناول ماكرون مع ترامب مسعى فرنسا لتشكيل مجموعة دول تدفع الأطراف السورية الى المفاوضات من اجل حل سياسي للحرب السورية. وكان الرئيس الفرنسي اتصل هاتفيًا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة الماضي من اجل المسعى نفسه كما تكلم حول الموضوع مع الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي التقاه، وتكلم ايضاً مع رياض حجاب رئيس اللجنة العليا للمفاوضات السورية. وقال المصدر، يبقى اختلاف في الرأي حول مكانة ايران في مجموعة الاتصال حول سورية، وأن ترامب اكد دعمه المبادرة الديبلوماسية الفرنسية لسورية وفي المنطقة. وأجرى ماكرون محادثات مع روحاني وصفها مصدر فرنسي بأنها كانت مكثّفة وطويلة وتمحورت حول الملف النووي وسورية والنفوذ الإيراني في لبنان والعراق والمنطقة. وقال المصدر ان ماكرون خرج بانطباع انه يمكن التحاور في شكل صريح مع الإيرانيين. وأشار المصدر إلى أن ماكرون أراد تأكيد تأييده المعارضة السورية عبر لقائه رياض حجاب وتطمين المعارضة السورية. وأكد ماكرون للجانب السوري انه لن يكون هناك سلام في سورية من دون عدالة ومعاقبة الذين ارتكبوا الجرائم. وقال حجاب اثر اللقاء مع ماكرون «تحدثنا مطولاً حول دفع العملية السياسية الى الأمام في جنيف لتحقيق الانتقال السياسي وما يجري في الآستانة ليس بديلاً للعملية السياسية في جنيف وهي الأهم والتي تحتاج الى مبادرة وإلى أجندة واضحة وجدول زمني واضح».