قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الثلثاء)، إن مجموعة اتصال جديدة في شأن سورية ستعقد اجتماعاً في الأممالمتحدة بنيويورك الشهر المقبل، واصفاً الحرب ضد المتشددين بأنها «أولوية سياسته الخارجية». وفي كلمة افتتاحية لتجمع سنوي للسفراء الفرنسيين في قصر الإليزيه، قال ماكرون إن «لاعبين رئيسين في الأزمة السورية سيشاركون»، من دون ذكر أي تفاصيل. وأوضح أن التعاون مع روسيا «أسفر عن نتائج ملموسة في شأن الحد من استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية». وفي شأن الملف النووي الإيراني الموقع في 2015، أكد تمسك بلاده بالاتفاق حول الملف، والذي قد تتم إعادة النظر فيه على ضوء تزايد التوتر بين الولاياتالمتحدةوإيران، وقال: «أود التأكيد على تمسك فرنسا بالاتفاق النووي الإيراني. ليس هناك بديل»، داعياً إلى «علاقة بناءة ومتشددة مع إيران». وأضاف أن «الاتفاق جيد»، في رسالة تستهدف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أمر بمراجعة رفع العقوبات بعد الاتفاق الذي وصفه ب «أسوأ اتفاق جرى التفاوض عليه على الإطلاق». وأكد الرئيس الفرنسي أن «اتفاق 2015 يسمح لنا بإجراء حوار بناء مع إيران». وفي إطار ذلك، أعلن الرئيس أنه سيزور واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو في اطار جهوده الديبلوماسية لاقامة محور متكامل بين افريقيا والمتوسط واوروبا، خصوصاً في شأن أزمة الهجرة وقال: «أفريقيا ليست قارة الازمات فقط، بل قارة مستقبل ولا يمكننا ان نتركها وحيدة. ساتوجه الى واغادوغو قريبا لأنقل هذه الرسالة«. وفي ما يتعلق في الشأن الفنزويلي، وصف ماكرون نظام رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو ب «الديكتاتورية» وقال إن «مواطنينا لا يفهمون كيف يمكن للبعض أن يكونوا متساهلين إلى هذا الحد مع النظام في فنزويلا. ديكتاتورية تسعى للبقاء ولو كلف الامر معاناة إنسانية غير مسبوقة، في حين تبقى موارد هذا البلد هائلة». وسيزور ماكرون منطقة الشرق الأوسط خلال فصل الربيع المقبل في جولة تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية للمساعدة في دفع عملية السلام بالمنطقة ودعم حل الدولتين. وستشمل الزيارة أيضاً لبنان والأردن.