قالت الصين أمس الخميس إنها تقر بضرورة تحرك الأممالمتحدة لأخذ مزيد من الإجراءات ضد كوريا الشمالية بعد أحدث تجاربها النووية مع السعي في الوقت نفسه لمواصلة الحوار من أجل حل الأزمة في شبه الجزيرة الكورية. وقالت كوريا الشمالية إنها سترد على أي عقوبات من الأممالمتحدة أو ضغوط من الولاياتالمتحدة "بإجراءات مضادة قوية" واتهمت الولاياتالمتحدة بالسعي لإشعال حرب. وقالت بيونغ يانغ في بيان لوفدها في منتدى اقتصادي في فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا "سنرد على التآمر الوحشي للولايات المتحدة على فرض عقوبات وممارسة ضغوط بإجراءات مضادة قوية من جانبنا". وقال وانغ يي وزير خارجية الصين للصحفيين الخميس "نظراً للتطورات الجديدة في شبه الجزيرة الكورية تتفق الصين على ضرورة تحرك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإصدار رد إضافي واتخاذ الإجراءات اللازمة". في الوقت نفسه أعلنت الصين أنها "احتجت بشدة" لدى سيئول إثر تسريع عملية نشر منظومة "ثاد" الأميركية المضادة للصواريخ في كوريا الجنوبية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شوانغ "نطلب مجدداً من كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة النظر بجدية إلى مخاوفنا الأمنية ومصالح الصين (...) ووقف نشر منظومة "ثاد"، وسحب كل المعدات المتعلقة بها". وأضاف شوانغ خلال مؤتمر صحافي "تقدمنا باحتجاج شديد لدى كوريا الجنوبية". دعوة لتحرك روسي حضت اليابانوكوريا الجنوبية الخميس روسيا على فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ في مواجهة طموحاتها النووية، وهو ما رفضه الرئيس فلاديمير بوتين محذراً من أن الضغوط لن تحل الأزمة ووجه دعوة إلى الحوار. ومنذ التجرية النووية الكورية الشمالية الأحد التي كانت قوتها غير مسبوقة، يؤيد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان فكرة فرض حظر نفطي تطالب به الولاياتالمتحدة التي قدمت الاربعاء مشروع قرار في هذا الصدد امام مجلس الامن الدولي. وتصر روسيا من جهتها على ضرورة إجراء حوار مع كوريا الشمالية، على غرار الصين ابرز حليف لبيونغ يانغ، والتي اعلنت الخميس موافقتها على اتخاذ "الإجراءات الضرورية" في الاممالمتحدة. وقال آبي في خطاب القاه على هامش منتدى اقتصادي في فلاديفوستوك (اقصى شرق روسيا) يشارك فيه مع الرئيسين الروسي والكوري الجنوبي إن "على الأسرة الدولية ان تتحد لممارسة أكبر ضغوط ممكنة على كوريا الشمالية". رسائل طمأنة قال مون جاي-إن رئيس كوريا الجنوبية أمس إنه لن تنشب حرب في شبه الجزيرة الكورية رغم تصاعد التوترات بدرجة كبيرة. وأضاف مون أنه يجري مشاورات مع زعماء روسياواليابانوالولاياتالمتحدة بشأن كيفية حل الأزمة المتعلقة ببرنامج كوريا الشمالية النووي. وقال مون الذي تحدث في فلاديفوستوك إن هؤلاء الزعماء يتعين أن يبحثوا العقوبات الجديدة المقترح فرضها على كوريا الشمالية والتي قال إنها تهدف إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن إجراءات عملية وقوية يمكنها أن تكون موجعة لكوريا الشمالية يجب أن تدخل ضمن المجموعة الجديدة من العقوبات المقرر أن تعلنها الأممالمتحدة. من جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إنه لا يعتقد أن الأزمة الكورية الشمالية ستتطور إلى صراع على نطاق واسع تستخدم فيه الأسلحة النووية وتنبأ بأن المنطق السليم سينتصر. ولكنه قال إنه يعتقد بأن الإدارة الكورية الشمالية تخشى أن يكون تجميد برنامجها النووي مقدمة لما يرقى إلى "دعوة إلى المقبرة".