أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس (الأربعاء) أن العمل العسكري ضد كوريا الشمالية ليس الخيار الأول لإدارته، مبتعدا بذلك عن التهديدات شديدة اللهجة التي أطلقها حتى الآن ضد النظام في بيونغ يانغ. وبعد اتصال هاتفي مع نظيره الصيني شي غينبينغ حول كيفية التعامل مع برنامجي كوريا الشمالية النووي والبالستي، لم يستبعد ترمب ضربات عسكرية قائلا: «سنرى ما سيحدث»، لكنه ذكر أن الوسائل الأخرى لممارسة الضغوط ستكون لها الأولوية. في سياق متصل، تسعى الولاياتالمتحدة لحض مجلس الأمن الدولي على فرض حظر نفطي على كوريا الشمالية، وتجميد أصول الزعيم كيم جونغ أون، ردا على التجربة النووية السادسة التي أجرتها بيونغ يانغ، وفق مشروع قرار وزع أمس على الأعضاء ال15. كما يدعو مشروع القرار الأمريكي إلى فرض حظر على صادرات النسيج والتوقف عن الدفع للعمال الكوريين الشماليين في العالم. من جهة أخرى، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي مون جيه-إن أمس، إلى الحوار لمحاولة حل الأزمة في شبه الجزيرة الكورية، فيما حذر نائب وزير الخارجية الروسي إيغور مورغولوف، من أن الوضع يقترب من مواجهة مسلحة ضخمة، ستؤدي إلى نتائج مأساوية. وقال بوتين في مدينة فلاديفوستوك الروسية، إن حل أزمة كوريا الشمالية من خلال العقوبات والضغوط فقط ليس ممكنا. وأضاف أن برنامج بيونغ يانغ النووي والصاروخي يمثل انتهاكا صارخا لقرارات الأممالمتحدة. وشدد في مؤتمر صحفي، على أنه دون أدوات سياسية ودبلوماسية من المستحيل على الإطلاق إحراز تقدم في الوضع الحالي. من جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسي، خلال حديثه في إطار مناقشات نادي «فالداي»، تحت عنوان «المربع روسيا والصين واليابان وأمريكا، هل هناك إمكان للتعاون على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي»، إن التجارب الصاروخية النووية المستمرة من كوريا الشمالية، وتوسع الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، والمناورات الخطيرة، والخطاب العدواني، نقل الوضع إلى حافة خطرة لنشوب صراع مسلح واسع النطاق مع عواقب لا يمكن تصورها.