أعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ قبل زيارته موسكو أمس، إن نشر نظام «ثاد» الأميركي للدفاع الصاروخي في كوريا الجنوبية يمثل تهديداً خطراً للمصالح الأمنية الاستراتيجية لبلاده وروسيا ودول أخرى في المنطقة. وأكد شي في مقابلة مع وسائل إعلام روسية وجود تعاون واتصال وثيقين بين الصينوروسيا في ما يتعلق بمسألة النظام الصاروخي الأميركي التي «نعارضها ونقترح بجدية وقف الدول المعنية عملية النشر، وإلغاءها»، علماً أن بكين تصرّ على أن الرادار القوي ل «ثاد» يستطيع خرق أراضيها، «ما يقوّض أمننا ويخل بالتوازن الإقليمي، من دون أن يفعل شيئاً لوقف مساعي كوريا الشمالية لتطوير أسلحتها الصاروخية والنووية». وأضاف شي أن «الصينوروسيا ستتخذان الإجراءات الضرورية سواء معاً أو كل على حدة لحماية مصالحنا». وأكد شي التزام بلاده نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، والحفاظ على السلام والاستقرار فيها وتسوية المسألة عبر الحوار والتشاور، علماً أن بكين تقترح تعليق بيونغيانغ نشاطاتها النووية والصاروخية، في مقابل تجميد الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية مناوراتهما العسكرية الواسعة. وأمل شي بأن تنضم الأطراف المعنية بقضية شبه الجزيرة الكورية إلى روسياوالصين من أجل دفع المحادثات والاضطلاع بالمسؤوليات الملقاة على عاتقهم، ووضع القضية على المسار الصحيح للحوار والتشاور وصولاً إلى تسوية بأسرع وقت. وفيما شكل تهديد البرامج الصاروهخية والنووية لكوريا الشمالية موضوعاً رئيساً في محادثات هاتفية أجريت بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أكد ترامب وشي التزامهما نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، على رغم أن ترامب أشار أخيراً إلى أن صبره ينفد تجاه الخطوات المتواضعة للصين للضغط على كوريا الشمالية التي تعمل على تطوير صاروخ برأس نووي قادر على ضرب الولاياتالمتحدة. وأعلن ناطق باسم الحكومة اليابانية أن ترامب وآبي أكدا أنهما سيكثفان الضغط على كوريا الشمالية للتعاون مع كوريا الجنوبية. وأكد البيت الأبيض أن «التحالف الأميركي- الياباني مستعد للدفاع والرد على أي تهديد أو تصرف تتخذه كوريا الشمالية». وفي كوريا الجنوبية، أعلن مكتب الرئيس مون جيه إن عن مون بعد لقائه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أن «كوريا الشمالية تملك فرصة أخيرة لإجراء حوار مع العالم الخارجي». وقال يون يانغ تشان، مساعد الرئيس الكوري الجنوبي، في إفادة صحفية: «أطلع مون أوباما على المحادثات التي أجراها مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، واتفاقهما على استخدام العقوبات والضغط لحل مشكلة أسلحة كوريا الشمالية».