أطلقت الجمعية الخيرية لأمراض الدم الوراثية بالأحساء أملاً جديداً في قلوب مرضاها لمساعدتهم على إنجاب أطفال سليمين من وراثة الأمراض الدموية التي يحملها والديهم، وذلك في خطوة تعد من أبرز خطوات محاصرة أمراض الدم الوراثية أدرجت الجمعية ضمن مشاريعها لهذا العام "اختبار الأجنة" والذي يحقق رغبة المصابين الذين يأملون خلو أجساد أطفالهم من الأمراض التي يحملونها في حياتهم، ويرتبط الإعلان عن موعد اطلاق المشروع باستكمال الإجراءات اللازمة والتنسيق مع الجهات المساندة، فيما تتطلع الجمعية إلى دعم ومساهمة الشركات ورجال الأعمال لدعم وتبني هذا المشروع الإنساني الذي سيسهم في تقليل نسبة المصابين وإسعاد الأسر التي تعاني وجود أبناء مصابين في عائلاتهم. وسيتم تنفيذ المشروع على مراحل ودفعات، إذ يستهدف في مرحلته الأولى قرابة 50 أسرة تكلف كل واحدة منها لإنجاب طفل سليم قرابة من 30-40 ألف ريال. وتستهدف المبادرة العائلات المصابة أو الحاملة للثلاسيميا والراغبين في إنجاب أطفال سليمين من الأمراض الوراثية، بحيث يتم إرسالهم إلى مستشفى متخصص ليتم فحص الأجنة وراثيا لاكتشاف التحولات والعيوب الوراثية الشائعة، واستبعاد الأجنة السليمة، وذلك لإعطاء تلك الأجنة فرصة أكبر للعلوق بالرحم وحدوث الحمل، ومن ثم إنجاب طفل سليم من الأسرة المصابة أو الحاملة للمرض، ويستهدف في مرحلته الأولى 10 عائلات بقيمة 500 ألف ريال لعام كامل. يشار إلى أن هذا المشروع يحقق رؤية الجمعية في الوصول إلى أحساء خالية من أمراض الدم الوراثية، حيث يهدف البرنامج إلى تسهيل إنجاب أطفال سليمين، وإسعاد العائلات المصاب عدد من أبنائها بأمراض الدم الوراثية، وضمان الحد من معاناتهم ومعاناة أبنائهم جراء المتاعب التي تسببها الأمراض الوراثية للدم، كما يحقق المشروع غايته عن طريق اختبار الأجنة حيث يتم ذلك بواسطة الحقن المجهري، وتم التنسيق والاتفاق مع إحدى الجهات الطبية المتمكنة والمالكة لمختبرات طبية وقدرات علمية في القيام بمثل هذه النوعية من الإجراءات الطبية الحديثة.