بدأ وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أمس زيارة الى بغداد لتأكيد الدعم الاميركي للعراق فيما تضيق القوات العراقية الخناق على تنظيم داعش في تلعفر، آخر أكبر معاقله في محافظة نينوى بشمال البلاد. وقال ماتيس للصحافيين قبل الزيارة إن "تركيزنا حاليا هو على إلحاق الهزيمة بداعش داخل العراق، وإعادة فرض سيادة العراق ووحدة أراضيه". وأمس بدأت القوات العراقية باقتحام قضاء تلعفر من عدة محاور في خطوات سريعة لحسم المعركة التي دخلت يومها الثالث. وقال المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي النائب أحمد الاسدي: "بدات قوات الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية اقتحام المدينة في المحور الغربي". وعن طبيعة المواجهات، قال ان "الاشتباكات عنيفة لكن هناك انهيار لدفاعات داعش على الخطوط الامامية". بدوره، اكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول أن "قطاعات من الفرقة المدرعة التاسعة بمشاركة قوات الحشد الشعبي، باشرت اقتحام قضاء تلعفر من الجهة الشرقية للمدينة ومستمرة في التقدم" مشيرا إلى أن "قوات جهاز مكافحة الارهاب باشر باقتحام مركز قضاء تلعفر من الجهة الجنوبية الغربية للمدينة". من جهته، قال المتحدث باسم جهاز مكافحة الارهاب صباح نوري "نتوقع أن تزداد المعركة شراسة كلما اقتربنا من مركز القضاء وبالتأكيد لن تكون اصعب من قتالنا الذي خضناه في الموصل لكننا لا نستهين بالعدو". وأضاف أن "قوات الجهاز الان على مشارف حي الكفاح وهناك مقاومة للعدو لانه محاصر ولا يوجد سبيل الا الاستسلام او القتل". وكان بالإمكان مشاهدة قوافل الدبابات والآليات المدرعة الاثنين في سهول تلعفر الصحراوية، وهي تتجه إلى المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، تاركة وراءها سحبا من الغبار. وعن مسار المعركة، قال ماتيس إن "أيام داعش معدودة بالتأكيد، لكن الأمر لم ينته بعد ولن ينته قريبا". وأضاف أن معركة الموصل "كلفت القوات العراقية أكثر من ستة آلاف جريح وأكثر من 1200 قتيل". وشدد ماتيس على أن استعادة الموصل ما كانت لتحدث "من دون ثبات رئيس الوزراء العبادي في إعادة تشكيل هذا الجيش الذي كان مشتتا في العام 2014، الجيش الذي ورثه". قال هيراس إن "الوزير ماتيس سيركز كثيرا على مسلك للولايات المتحدة لتحافظ على وجودها في العراق لمواصلة تدريب قوات الأمن العراقية" وتجنب بروز خليفة لتنظيم الدولة الإسلامية. وإضافة إلى ذلك، هناك مشكلة رئيسية تتعلق بتوجه كردستان إلى إجراء استفتاء حول استقلال الإقليم في 25 سبتمبر المقبل، وهو ما تعارضه الولاياتالمتحدة بشدة باعتباره يهدد بتقويض العبادي سياسيا ويشتت التركيز عن محاربة تنظيم داعش. وقال مبعوث الرئيس الأميركي لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك إن "الاستفتاء في هذا الوقت سيكون كارثيا للحملة ضد داعش".