كثيرة هي القصائد التي ترتبط بمناسبة العيد في أشعار شعرائنا الشعبيين الكبار، والشاعر الكبير دبيّان بن عسّاف (1318-1404ه) واحد من المبدعين الذين كان العيد مُحرضاً قوياً لإبداعه للعديد من القصائد الغزلية الرائعة، فالعيد في الزمن الماضي كان فرصة من الفرص النادرة لالتقاء الأحبة في زمن لم تكن تتوفر فيه أي وسائل للتواصل، وكان العيد أيضاً من أفضل المناسبات التي توفر أجواء الإبداع للشعراء. من بين قصائد دبيّان بن عساف المرتبطة بالعيد قصيدة يقول في بعض أبياتها: نهار الخميس اللي مضى يوم عيد الله تواجهت أنا واللي يقولون مظلومة تواجهت أنا واللي زهى قذلة هله عليه ألتفت والعين ماهي بمليومه على شوفته فزيت وارجعت بسم الله طرى طاري الفايت تذكرت مرحومه ومن بين قصائده الرائعة والصادقة في لغتها أيضاً، القصيدة التالية التي جاءت في شكل رسالة معايدة وحب يُعبّر فيها الشاعر عن مشاعره: سلام يا موضي النحر عاد عيدك وشلون حالك يالغضي ليّن العود قلبي معك والرجل دايم تعيدك كما يعيد الحشو ميلافة الذود إن خيّروني فالعرب قلت أريدك أعول عليك إعوال خِلْجٍ لمفرود نهار قامتنا ونيّة شديدك لا كنّ قلبي دابيٍ وسطه الدود عساه يدني يا عشري بعيدك بشهود حقٍ ما يجي في منقود وعسى شبك حظّي من الله تصيدك ترميك بأسبابٍ بلا رمي بارود يسقى ليا فِكت لوالب حديدك في شور مبروكٍ عصى راي مقرود لا واهني من تمّ نومه على ايدك على النقا غصبٍ على كل حاسود