تمر على الإنسان مواقف تهز وجدانه وتعيده الذاكرة قسراً إلى الوراء ليقلب الماضي في حياته وهذا ما حصل للشاعر حمد بن عبدالرحمن الدعيج (نديم كميت) الذي استوقفه أحد هذه المواقف وهو يرى المحلات التجارية القديمة في مدينة مرات والتي تعود ملكيتها للشيخ محمد بن عبدالرحمن الضويحي -رحمه الله- وهي تهد وكانت تسمى في الماضي القريب دكاكين (جمع دكان)، فبعد عشرات السنين رأى بعينه كيف تهاوت أمام معاول الهدم وآلياته، وحيث كانت صورتها ترتسم في ذاكرته منذ صباه فقد جادت قريحته بأبيات جميلة ضمنها حنينه إلى دكاكين والده التي هدت هي الأخرى قبلها بسنوات فقال هذه القصيدة وأسندها إلى ابنه حمود وهي: هدوا دكاكين مع الحوش ياحمود وباقي البقايا دمعة فوق ذكراه ياغليها ياحمود في خاطر العود هذي سواة الوقت لاقفت مطاياه مرحوم ياشيخ رحل دون منقود يفز قلبي كلما أوحيت طرياه ذكرت عودي مع دكاكينه الزود والدار والبرحه غدت تقل مسفاه ياشينها لاجت على أيامها السود تفني الشباب وباقي العمر ويلاه ياحمود مد الشوف والبيت موجود من قبل يفنى باقي الحوش عزاه هذي سواة الوقت والوقت معدود عمر ترحل وأخلف الوقت مبداه خص إلى شفته مع البيت مهدود هاك الحويش اللي بقى منه مبناه مرت سنين العمر والعمر محدود كل له أعوامه والاقدار تحداه أنا أشهد ان القلب ياحمود مقرود لا لدّيم الماضي اللي تمناه يدعي عيوني بالبكا دمع مبدود إلى ذكر ماضي العمر ول ما أقساه مرحوم ياعود توفى مع جدود جعله بجنات مقره وسكناه لا و اسفاب العمر لازل ياحمود لا واسفاب العمر لا واسفاباه