الشعر الجميل يبقى محفوراً في الذاكرة، وناقوساً يدق في ذاكرة النسيان نتذكره بين الفينة والأخرى, وقبل بضعة عقود كان الفنانون الشعبيون لا يحظون بالحضور الإعلامي عبر وسائل الإعلام. ومع ذلك استطاعوا أن يحققوا شهرة ذائعة الصيت بين محبي الفن الشعبي، وكان هناك صدى كبير لبعض أغانيهم ولا تزال في ذاكرة من عاش ذاك الزمن الجميل، وأصبحت بعض أبيات الأغاني دارجة على اللسان، ويحفظها الكثيرون من دون أن يعرفوا قائل هذه الأبيات فكتاب الأغاني الشعبية بعيدون عن الأضواء ومهضومو الحقوق الأدبية والمادية في تلك الحقبة. ومن تلك الأغاني أغنية "أنا البارحة ما أمسيت والمسلمين ارقود" التي كتب كلماتها الشاعر «مشعل الحقباني» وغناها الفنان (صالح السيد) وتقول كلمات القصيدة: أنا البارحة ما أمسيت والمسلمين ارقود حسبي على من كان هذا من أسبابه تراني بخيرٍ لين وقّف نعيم العود ضربني برمحٍ واوسع الحد مضرابه ألا يا محمد جعل عصر الغضي ما يعود وان حل بي أمرٍ فالأسمر من أسبابه تردى نصيبي والسبب حظي المقرود ويا لعن أبو حظٍ عجز عنه ما جابه والله لولا الله أخشى من المنقود لأشق ثوب الستر ثم أتلوى به يالله يالمطلوب يا منشي الرعود ويا موصلٍ حجاج بيته إلى بابه فّنك تعين اللي تكدر من المنقود حلالٍ يبيه او يترك الشرك واسبابه هلكني وغربلني ولا عليه اشهود جرى الدمع من عيني ولا قلت أنا جابه صالح السيد