منذ أن وحد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- هذه الجزيرة، إلا وأخذ على عاتقه الجمع بين الأصالة والمعاصرة، أصالةٌ تتمسك بالماضي روحاً، ومعاصرةً تستقي من المستجدات تطبيقاً، ناقلاً هذه البلاد إلى مرحلة جديدة ومهمة لتكون ضمن مصاف دول العالم، جامعاً أطرافها تحت راية التوحيد، منطلقاً برسالتها إلى أنحاء العالم، واضعاً مواطنيها في المرتبة الأولى في اهتماماته، ثم سار على نهجه أبناؤه الملوك البررة من بعده، إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- الذي اتصف ب"الحزم" بالأقوال، "والعزم "في الأفعال. فجاءت الأوامر الملكية الكريمة بصرف راتب شهرين لجنودنا البواسل على الخطوط الأمامية في عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل، والتوجيه السامي بإنشاء مركز الأمن الوطني، وعضوية هذا المركز في مجلس الشؤون السياسية والأمنية، سيعزز بمشيئة الله تحقيق الهدف المنشود بجعل هذه الأرض ومواطنيها آمنين مطمئنين بمشيئة الله في كل وقتٍ وكل حين، وفي شتى أنحاء المملكة. كما حملت الأوامر الملكية خبر تعيين صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائباً لأمير المنطقة الشرقية، ليكون عضداً وساعداً للقيام بتطلعات سيدي خادم الحرمين الشريفين في خدمة المواطنين الكرام والقيام بأمورهم كافةً ومتابعة ما يقر من مشروعات ومبادرات، والاستماع إلى أشقائنا وأبنائنا مواطني ومقيمي المنطقة الشرقية، مباركاً لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان هذه الثقة الملكية الكريمة، وأسال الله له التوفيق والسداد. وأسأل الله أن يحفظ وطننا من كل مكروه، وأن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء، في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمد الله في عمره، وأيده بنصره. * أمير المنطقة الشرقية