يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، على بحيرة السد بأبها، عند التاسعة من مساء اليوم الثلاثاء، حفل إطلاق أبها عاصمة للسياحة العربية 2017م، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني، الرئيس الفخري لمنظمة السياحة العربية، ورئيس منظمة السياحة العربية د. بندر الفهيد، ووزير السياحة البحريني الشيخ خالد آل خليفة، ووزير السياحة اليمني محمد قباطي، ووزيرة السياحة والصناعات التقليدية التونسية سلمى اللومي الرقيق، وعدد من سفراء الدول العربية، ونخبة من رجال الفكر والثقافة على المستوى الوطن العربي. وأكد أمير منطقة عسير أن فوز مدينة أبها بلقب عاصمة السياحة العربية 2017م دليل على دعم واهتمام ورعاية القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للقطاع السياحي بالمملكة، رافعاً إلى مقامه -حفظه الله- التهنئة بهذه المناسبة، وإلى ولي العهد الأمين، وإلى سمو ولي ولي العهد. 20 جهة مشاركة في المعرض المصاحب.. و «عبادي الجوهر» يتغنى في أبها وقال الأمير فيصل بن خالد: "إن القيادة الرشيدة -حفظها الله- اعتمدت في رؤية 2030 الاهتمام بالسياحة، ما يدلل على بعد النظر والآمال المعقود على هذا القطاع"، مضيفاً إن أبها بشكل خاص ومنطقة عسير بشكل عام في مقدمة المدن والمناطق بالمملكة المؤهلة إلى إنجاح هذه الرؤية، بفضل مقوماتها السياحية والطبيعية والتراثية والفرص الواعدة للاستثمار فيها، وهذه المناسبة فرصة سانحة لتوجيه رؤوس الأموال إليها ومواصلة العمل لتطوير البنية التحتية، لاسيما بعد المنجزات التي تحققت في الفترة الماضية، منها طرح جملة فرص استثمارية بعد تهيئة البنى التحتية ورفع المشروعات الفندقية إلى 52 وقرب افتتاح عدد من المولات ومحال التسوق المميزة إضافة للمطاعم والمنتجعات وغيرها مما يلبي احتياجات السياح، ومازال لدينا عدة فرص أكبر سنعمل على تحقيقها خلال الفترات المقبلة. وأكد سموه أن أبها تتوفر فيها مقومات أهلتها للفوز بلقب عاصمة السياحة العربية، وهي الطبيعة والمناخ والأنماط السياحية ومكانتها التاريخية وموروثها الثقافي والاجتماعي والبيئة الزراعية الفريدة والمهرجانات الخاصة بها، مضيفاً: "سنعمل على استثمار الحدث بإقامة فعاليات على مدار 2017م، من شأنها أن تستقطب شرائح واسعة، ولاسيما في موسم الصيف الذي بات قريباً". وأشاد سموه بتفاعل وتعاون كافة الجهات الحكومية والخاصة لإظهار استحقاق أبها بلقب عاصمة السياحة العربية، منوهاً إلى أن كل جهة عملت بكل جد واجتهاد لهذا الغرض، وأن الأمل ما زال لتحقيق مزيد من النجاحات، كما امتدح تفاعل المجتمع المحلي مع توجهات مدينته، وتقبله لمفهوم السياحة منذ فترات طويلة. وتحدث سموه عن حفل إطلاق أبها عاصمة للسياحة، قائلاً: "إنه من المؤمل أن يظهر بالمظهر المشرف، لاسيما وأن الاستعدادات لهذا الحفل انطلقت منذ فترة طويلة". هذا، ويشهد سمو أمير عسير وسمو رئيس هيئة السياحة، توقيع عدد من الاتفاقيات بين هيئة السياحة والتراث الوطني وجامعة بيشة والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وتكريم عدد من أصحاب المتاحف الخاصة البارزة في المنطقة. ثم، يفتتح الأمير فيصل بن خالد المعرض المصاحب للحفل بمشاركة 20 جهة، فيما سيبدأ الحفل بالسلام الملكي، عقب ذلك تنتقل العيون إلى مسرح ضفة البحيرة، حيث يبدأ مشهد درامي لعائلة عسيرية بعنوان "حلم طفل" يهدف إلى إبراز مقومات المنطقة وتطلعات واستشراف المستقبل، ويعقبها طرق جبلي. وينطلق بعدها عرَض مرئي "أهلا في أبها" يتوج بكلمة مصورة لراعي الحفل سمو أمير منطقة عسير، فيما يدشّن سموه أبها عاصمة السياحة العربية 2017م، بعد ذلك، يصدح في المكان صوت الفنان القدير عبادي الجوهر الذي يقدم وصلة استعراضية على العود، ثم أغنية خاصة لمدينة أبها بعنوان "جبين الصبح يا أبها"، من كلمات الشاعر صالح الشادي، يصاحبها أداء للون الخطوة. وفي ختام الحفل، تنطلق الألعاب النارية في سماء أبها تصاحبها النافورة الموسيقية المائية. عوامل جذب طبيعية ساهمت في اختيار أبها عاصمة للسياحة العربية