سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستوردون: القطط تعبث بالمواد الغذائية في مطار الملك خالد.. وتأخير الإجراءات وضعف التبريد يهددان سلامتها الحاويات تتأخر على أرض المطار.. وسيارات نقل البضائع غير مناسبة والبوابات قليلة
معاناة كبيرة وخسائر أكبر يتكبدها التجار المستوردون للمواد الغذائية، وخاصة اللحوم التي تصل بالطائرات إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض.. ما هي طبيعة هذه المشاكل، وما مدى تجاوب الخطوط السعودية المسؤولة عن عملية نقل وتبريد وشحن البضائع من الدول الموردة إلى مستودعاتها قبل شحنها إلى داخل مدينة الرياض؛ المستوردون يشتكون من تلف بضائعهم وينتقدون قصور الخدمات والإجراءات التي تتخذها الخطوط السعودية.. من تأخير في تسليم البضائع، ونقص في التبريد، ثم أخطر مشكلة تكمن في الحيوانات الضالة! التي كبدتهم خسائر تجاوزت 30 مليون ريال، خلال الستة أشهر الماضية.. «الرياض» التقت بعدد من المستوردين فكانت هذه التفاصيل: تأخير نقل الحاويات * كمستوردين للمواد الغذائية ما المشاكل التي تواجهونها منذ وصول البضائع لمطار الملك خالد؟ * عبدالوهاب العطيوي: عند وصول الطائرة ونزول الحاويات للساحة الخارجية نعاني من تأخير في سحب هذه الحاويات، وحتى دخولها إلى مستودعات الخطوط السعودية، كما يوجد تأخير في خروجها إلى الساحة الجمركية لاستكمال الإجراءات، بسبب آليات النقل لغرض التخزين والمناولة، مما يعرضها لدرجات حرارة عالية، ولأنها مواد غذائية فإنها تصبح عرضة للتلف، مما يكبدنا خسائر مادية باهظة. المستودعات.. التبريد غير كافٍ * مثيب العتيبي: للأسف الخطوط السعودية تتهرب من تسببها بتأخير نقل البضائع وتتهم المخلص الجمركي بأنه سبب التأخير، بهدف التخلص من المسؤولية، ولكن نحن نمتلك ما يثبت أن أكثر التأخير يرجع إليهم، وليس المخلص الجمركي، ويفترض أن يكون أداؤهم أفضل من ذلك بكثير لأن مجرد تأخير البضاعة يتلفها، فالإفراج عن البضائع لا يتم بيسر وسهولة وخاصة المواد الغذائية، ولكن للأسف يكون هناك اهتمام ببضائع أخرى. * عبدالله الصقير: لاحظنا أن المشكلة في الخطوط السعودية باعتبارها الجهة الناقلة وتحتها ال"CGS" وهذه الأخرى داخل المطار، وهي تنقل البضائع من الطائرة إلى الساحة التابعة للخطوط السعودية أو الساحة الجمركية، وهي التي تقع فيها مشاكل التأخير، ونحن طالبنا كثيراً الجمارك بضرورة الفسح الفوري ضماناً لعدم تلف المواد الغذائية، والجمارك لا يقع عليها أي تقصير، والمسؤولية تقع على عاتق الخطوط السعودية وحدها. * فيما يخص مستودعات الخطوط السعودية.. ما هي المشاكل داخلها؟ * مثيب العتيبي: مستودعات التبريد التابعة للخطوط السعودية عبارة عن "هناقر" شديدة الحرارة لا تصلح لتخزين المواد الغذائية سريعة التلف، ويفاقم من المشكلة عدم توفر ثلاجات تبريد كافية في المستودعات، مما يتسبب في وجود بضائع خارج الثلاجات، مما يؤدي إلى تلف الأغذية، خاصة في فصل الصيف. القطط تتلف اللحوم *هل هناك مشاكل أخرى داخل المستودعات؟ * عبدالله يوسف الصغير: نعم هناك مشاكل أخرى بمستودعات مطار الملك خالد الدولي بالرياض، لا تتناسب مع مكانة المملكة وإمكانياتها وحجم هذا المطار وسمعته، وتتمثل في انتشار القطط التي تسببت في إتلاف الكثير من وارداتنا الغذائية وخصوصاً من اللحوم، وهذا موثق بمحاضر الإتلاف الصادرة عن هيئة الغذاء والدواء، وهي مشكلات تواجهنا تحتاج إلى حل سريع، وكذلك بالنسبة للمستودعات غير المهيأة لأجواء المملكة الحارة. الرافعات الشوكية تضر بضائعنا * فيما يخص الرافعات الشوكية الخاصة بنقل البضائع من الطائرة للمستودع أو من المستودع لشاحنات النقل.. كيف الصورة؟ * صالح الشدوخي: نواجه مشكلة في الرافعات التي تستخدمها الخطوط السعودية، فهي شوكية ولاتناسب حمل الحاويات، مما يتسبب بتمزيق الحاوية خاصة إذا كان السائق لايمتلك الخبرة والمهارة، وهذا يتسبب بدوره في تخفيض دورة التبريد، كما يسمح للقطط في التسلل إليها وإتلاف الأغذية وخصوصاً اللحوم. قلة بوابات المطار *المرحلة الأخيرة، استلام البضائع هل يمضي بسلاسة، أم تواجهون مشاكل أخرى؟ * إبراهيم الفارس: تفاءلنا خيراً مع استحداث بوابات جديدة في مطار الملك خالد الدولي، ولكن للأسف فوجئنا بإدارة المطار تقوم بإغلاق البوابات القديمة، ومع عدم كفاية البوابات المستخدمة والتي هي اثنتان، وحينها زادت معاناتنا، وطالبنا بفتح جميع البوابات، ولكن للأسف أن المبررات التي قدموها لنا غير مقنعة، كما طلبنا من إدارة الجمارك تخصيص بوابات لتحميل اللحوم فقط، ولكن للأسف لم تتم الاستجابة لمطلبنا حتى الآن. مشاكل المخلصين الجمركيين * فيما يخص المخلصين الجمركيين، ما هي المشاكل أو العقبات التي تواجههم؟ محمد العنزي "مخلص جمركي": أولا معاناتنا تبدأ مع الخطوط السعودية، عند مواقع الشحن فالبضائع القادمة لا يتم نقلها إلا بعد 5 أو 6 ساعات من وصول الطائرة، ولا نستطيع التعامل مع البضاعة في الموقع إلا بعد صدور إذن التسليم، وعندي أوراق تبين موعد وصول الشحنات، وموعد تخصيص الموقع، وموعد تسليمها للمخلص، وإذا لجأنا للمشرفين للشكوى من التأخير، فلا أحد يرد علينا، ولا تستطيع مقابلة المدير المناوب لتعرض عليه الأمر، الأمر الآخر هو رفضهم لدخولنا المستودعات. خسائر المستوردين أكثر من 30 مليون ريال *هل لديكم تقدير بقيمة وحجم الأضرار والخسائر خلال عام 2016؟ * في السابق لم يكن هناك معاناة فمعانتنا مع الخطوط السعودية بدأت منذ 6 شهور، ومشكلة إتلاف المواد الغذائية وخصوصاً اللحوم ناتجة عن الحرارة المرتفعة، وخسائرها بالنسبة لي تتجاوز المليون ريال، والمستوردون عددهم 30 مستورداً، وتقدر خسائرهم الإجمالية من تلف بضائعهم ما يزيد عن 30 مليون ريال، يضاف لذلك أننا كمستوردين أو تجار نفقد الثقة عند التجار الذين نستورد منهم، والمفروض أننا نتقاسم سوياً الخسائر المترتبة على تلف البضائع، لكن مع تكرار هذه المشكلة فإن المصدرين يرفضون تحمل نصيبهم من الخسائر، وقد يوقفون التعامل معنا والتوريد لنا مع تكرار هذه المشكلة، ونحن نطالب هيئة الطيران المدني باعتبارها أعلى هيئة مسؤولة عن المطارات بإيجاد حلول سريعة لهذه الأزمة تتلخص أولاً بالقضاء على القطط، ثم حل باقي المشاكل. جدة أو الدمام.. بدلاً من الرياض * إبراهيم الفارس: تكرار هذه المشكلة مع المصدرين لنا يجعلهم يرفضون مسؤوليتهم عنها، ويقولون إنهم يخلون مسؤوليتهم بمجرد وصول الشحنات لمطار الملك خالد بالرياض، وإزاء استمرار المشكلة وعدم قيام إدارة المطار بالاستجابة لحلها، اضطررنا لتحويل بضائعنا إلى مطار جدة، أو الدمام، ثم تتولى شاحناتنا نقل البضائع من هناك إلى الرياض، مما يعني ارتفاع التكلفة حيث نضطر لإيفاد شاحناتنا من الرياض إلى جدة أو إلى مطار الملك فهد في الشرقية، لتأتي ببضائعنا. مما يترتب على ذلك أيضاً التأخر في تسليم البضاعة لعملائنا في الداخل، فضلاً عن اهتزاز مصداقيتنا لدى عملائنا في الخارج، وبدأنا نشعر بالخجل ونقول إن مطارنا الدولي يحدث فيه هذا الشيء. صالح الشدوخي: لدينا تقريباً سبع إلى ثماني إتلافات، وطبعاً كل هذه مثبتة بمحاضر من هيئة الغذاء والدواء، أو الجمارك السعودية، والمصدرين دائما يشتكون ويطالبوننا بالتواصل مع مطار الرياض من أجل حل جذري للمشاكل التي نوجهها معهم، ونظراً لعجزنا عن التوصل لحل تم تحويل البضائع من الرياض إلى جدة أو الدمام، لكننا تفاجأنا بارتفاع التكلفة التي أصبحت عبئاً علينا، إضافة لإهدار الوقت، ومن غير المعقول أن تأتي بلحم مذبوح من الفجر، وتصل الطائرة ظهراً، ولا يصلك إلا في العشاء، وبالتالي يمضي يوم كامل على اللحوم، وقد لا تحظى بالتبريد، مما يعرضها للتلف. لذلك نتمنى أن يصبح الوضع أفضل من ذلك، ونحن تحدثنا مع الإخوة في الخطوط السعودية، وقلنا لهم إن القطط هي المشكلة، ويجب معالجة الأمر بالقضاء عليها من خلال اللجوء لشركة متخصصة، كما أننا كستوردين مستعدون للتعاون معهم في هذا الأمر، وسبق الحديث معهم حول حل مبدئي بتوفير عامل مهمته حارس لكل عشرة أو عشرين من الحاويات، فكان ردهم أنه لا يوجد لديهم العمالة التي تحرس كل هذه الحاويات، نتمنى من الخطوط السعودية التوصل لحل، لأسباب منها عدم تأثر سمعة البلد، وخسارة التجار بضائعهم، فيما يخص التعويضات طالبنا الخطوط السعودية بالتعويضات، ووعدونا خيراً، ولكن حتى الآن لم نجد حلاً، وخلاصة الحديث نتمنى أن يكون هناك حل للتعويض، وحل جذري للقضاء على القطط في أجل قريب. علاقة المشكلة بأسعار الغذاء * هل تسببت المشاكل التي تواجهكم في زيادة أسعار المواد الغذائية؟ * إبراهيم الفارس: طبعاً كثرة الإتلافات التي حصلت في المطار دفعت التجار للتخوف من الاستيراد لينجم عنه قلة الاستيراد وطبعاً قلة المعروض من اللحوم في السوق، و مع كثرة الطلب مئة في المئة، يأتي بعدها ارتفاع الأسعار، وهذا طبعاً ليست من مصلحة التاجر ولا في مصلحة المستهلك، وحول زيادة الأسعار لدي مثال بسيط مثلاً اللحوم التي نستوردها من الهند وهي لحوم حمراء مبردة، يباع الكرتون منها في السوق حالياً بحدود 480 - 500 ريال، ولكن مع كثرة الإتلافات، وقلة الاستيراد أرتفع السعر إلى 600 و 650 ريالاً، وهذا الارتفاع كبير جداً، وقد يسبب مشكلة في السوق. عبدالله الصغير: إضافة أخيرة بأن هناك عدد من الجهات والشركات التي أصبحت تبدي عدم رغبتها في تصدير اللحوم عبر مطار الرياض، ويفضلون التعامل مع الجهات التي تتعامل مع أي مطار غير مطار الرياض بكونه لا يوجه مشاكل مثل مشاكل القطط وغيرها. التوصيات * عبدالله الصقير: أولاً أرجو من الخطوط السعودية التعويض عن البضائع التي أتلفت عن طريقها، أو عن طريق الشركات الأخرى، لأننا الآن في وضع المتضررين. ثانياً: نطالب بإعادة تنظيم مكاتب مصلحة الجمارك، والهيئة العامة للغذاء والدواء، ومحطة الشحن، والخدمات الأخرى الموجودة في الساحة الجمركية، ووضعها في مكان واحد يتسع لحركة المخلصين الجمركيين "النافذة الواحدة"، ويواكب حجم الكميات الواردة من السلع، ويعمل على مدار الساعة. ثالثاً: نرغب في اعتماد طلبات الفسح الجمركي للسلع باللغة الإنجليزية، حيث تستغرق عملية ترجمة الشهادات إلى اللغة العربية فترة زمنية طويلة، مما يضيف أسباباً للتأخير، ومشكلتنا في الجمارك في اللحوم ومشاكل التخليص والمخلصين. * صالح الشدوخي: نأمل من المسؤولين بمطار الملك خالد الدولي بالرياض إيجاد رافعات مناسبة لحمل الحاويات، وتجنب استخدام الرافعات الشوكية التي تتسبب في الإضرار بالحاويات، مع القضاء على القطط قدر المستطاع وبأسرع وقت ممكن، وهذه أبرز الملاحظات التي لدي أو التوصيات. * عبدالوهاب العطيوي: تأخير نقل البضاعة حلولها يجب أن تكون شاملة جميع مطارات المملكة سواء جدة، أو الرياض، أو الدمام، ولاشك أن حدوث أي تأخير في نقل البضاعة في المواسم أو في غيرها يعرض المواد الغذائية للتلف خصوصاً خلال فصل الصيف حيث تشتد الحرارة. * إبراهيم الفارس: إيجاد حل للبوابات المتعطلة في مطار الملك خالد الدولي، وإضافة أو زيادة العمالة للتحميل من الحاوية إلى السيارة. * مثيب العتيبي: بالنسبة لمستودعات الخطوط السعودية نحن نتمنى توفير ثلاجات إضافية، لتعزيز خدمة تبريد المواد الغذائية حيث إن الثلاجات الموجودة حالياً لا تفي بكمية البضائع التي تورد إلى المطار كما سبق أن طلبنا توفير ثلاجات متحركة على "ترولي" تستطيع دخول مستودع الطائرة وسحب البضائع بقاطرة إلى مستودعات التخزين، ممايسهم بحماية الأغذية من التلف حتى لوحدث تأخير لها قبل نقلها ونتمنى تحقيق ذلك المطلب الذي قدمناه قبل أكثر من ثلاث سنوات. * محمد العنزي: آمل من هيئة الطيران المدني إصدار رخصة لمشغل آخر يكون منافساً للخطوط السعودية، لأنه لا يمكن الاحتكار لصالح الخطوط السعودية فقط، فزيادة المنافسة سيساهم في تحسين جودة الخدمات الأرضية. حاويات المستوردين تحولت لوجبة دسمة للقطط قطط ضالة أعلى الحاويات في مستودعات الخطوط السعودية عبدالوهاب العطيوي إبراهيم الفارس صالح الشدوخي مثيب العتيبي محمد العنزي عبدالله يوسف الصقير تكرار المشاكل جعل الشركات الخارجية ترفض إرسال البضائع لنا عبر مطار الملك خالد