الديلمي غمر الطلاب والآباء بمحبته واهتمامه عكس معلم في مدرسة ابتدائية بالمدينةالمنورة - تتبع مكتب الشمال - صورةً ناصعةً للمعلم القدوة والأب الحاني حرصاً وانضباطاً في العمل، وبقي بشكل يومي حارساً أميناً لفلذات الأكباد، ومتابعاً لحضور وانصراف الطلاب حتى مغادرة آخرهم لمنزله مهما كلفه ذلك من تأخر عن منزله وأسرته. وتناقل أولياء الأمور جوانب من جهود المعلم وأخلاقه العالية وحبه لمهنته وتلاميذه وأدائه العالي لحصته داخل حجرة الدرس، أو في تتبع الطلاب في الفناء، أو على البوابة الخارجية، سنوات طوال جاوزت ربع قرن حرص فيها على أن يقدم رسالته باقتدار، لا ينتظر الشكر أو التكريم، هذا المعلم هو وليد الديلمي، أستاذ الرياضيات بمدرسة ذي الشهادتين الابتدائية بحي الجرف، والتي تعد أنموذجاً للمدارس المتميزة في مناشطها، متجاوزة عقبة البناء المستأجر والحي العشوائي المتداخل بفضل قيادتها المدرسية ومعلميها الأكفاء.