في وقت أعلنت الأممالمتحدة أن وفدي النظام السوري والمعارضة أكدا حضورهما مفاوضات السلام المرتقبة في جنيف، استعادت المعارضة المسلحة أمس، السيطرة على معظم النقاط التي خسرتها أول من أمس، خلال معارك مع قوات النظام في حي جوبر، شرق العاصمة دمشق، فيما شنت طائرات النظام غارات جوية على الغوطة الشرقية. وقالت مصادر، إن قوات المعارضة المسلحة أصبحت تسيطر على كامل كراجات العباسيين، لافتة إلى أن هذا التقدم تحقق بعد هجوم معاكس على قوات النظام، ضمن المرحلة الثانية من معركة «يا عباد الله اثبتوا» التي أطلقتها قوات المعارضة قبل يومين، بهدف وصل حي القابون المحاصر بحي جوبر في محيط العاصمة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتجدد المعارك العنيفة، فجر أمس، في محاور المعامل وكراش، والكهرباء ومحيط السيرونكس في حي جوبر، مشيرا إلى سماع دوي انفجار عنيف يرجح أنه ناجم عن هجوم بسيارة مفخخة على موقع لقوات النظام بين حي جوبر والقابون. الجولة الخامسة قالت المتحدثة باسم الأممالمتحدة، أليساندرا فيلوتشي، في مؤتمر صحفي، إن المبعوث الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، أكد أن كل المدعوين الذين حضروا الجولات السابقة من مفاوضات جنيف في فبراير الماضي، أكدوا مشاركتهم في محادثات الغد. وأوضحت أن مساعد المبعوث الخاص للأمم المتحدة، رمزي عز الدين، سيتولى مهمة استقبال وفدي النظام السوري والمعارضة، لإطلاق الجولة الخامسة من المفاوضات. وأضافت أن دي مستورا يزور عدة عواصم، منها الرياضوموسكو وأنقرة، إذ تشرف الأخيرتان على رعاية اتفاق وقف إطلاق النار. وكان دي مستورا زار الرياض، أول من أمس، وقال في تصريحات إعلامية، إن محادثات جنيف ستركز على الدستور، والانتخابات، والحكم، ومحاربة الإرهاب، مؤكدا أن على كل الأطراف الاستعداد لبحث القضايا الأربع بشكل فعال، وكشف أن المفاوضات التي تبدأ اليوم ستتواصل حتى بداية أبريل المقبل. أكراد الشمال أكد نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، أن بلاده لن تقبل بوجود «منطقة إرهاب» شمال سورية، وأن التركيبة العرقية في المنطقة ينبغي أن تبقى دون تغيير. وصدرت تصريحات قورتولموش في مؤتمر صحفي بأنقرة، بعدما قالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية، إن موسكو تقوم بإنشاء قاعدة عسكرية شمال غرب سورية، وستساعد في تدريب قواتها. وتعدّ تركيا وحدات حماية الشعب، وهي جزء من قوات تدعمها الولاياتالمتحدة وتقاتل تنظيم داعش في شمال سورية، منظمةً إرهابية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور. بدورها، نفت روسيا عزمها تأسيس أي قواعد جديدة في سورية، وذلك ردا على ما ذكرته وحدات الحماية الكردية.