حملت الدورة الموسيقية التي أعلنت جمعية الثقافة والفنون بجدة عن تنظيمها لتعليم المقامات للنساء مفاجآت عدة، إذ كان لافتاً العدد الكبير للمتقدمات للتسجيل من النساء والفتيات ومن مختلف الأعمار والمستويات التعليمية والثقافية، علاوة على أنها أول دورة تحتضنها الجمعية بموافقة رسمية وبقيادة كادر نسائي بالكامل، إلا أن المفاجأة الأكبر كانت في عدد الموسيقيات السعوديات المتخصصات. من جهته ذكر مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة عمر الجاسر: "تكشف لنا خلال مرحلة التسجيل هذا العدد الكبير من الموسيقيات السعوديات، وهن لسن هاويات بل حاصلات على شهادات عالية من معاهد عالمية"، مشيراً إلى أن الوطن غني بالمواهب المبدعة في كل المجالات ولكن في ظل عدم وضوح الأماكن التي تحتضن المواهب والإمكانات التي تتوافر لهم في بيئة آمنة، تغيب الكثير من تلك المواهب. وأضاف: "الكثيرون يجهلون أن جمعية الثقافة والفنون تقدم دورات موسيقية وفنية بصفة عامة"، مؤكدا أن الجمعية تحتضن الجميع وكل من عنده موهبة وتقدم دورات متعددة ومتنوعة بأسعار رمزية جداً، مبيّناً أنّه فوجئ بعدد كبير من النساء والفتيات من جميع الأعمار والمستويات الثقافية والعلمية تقدمن للتسجيل عند الإعلان عن الدورة، لأهميتها من حيث التحكم في طبقة الصوت ما يضيف لهن أكثر في بناء الذات وقوة الشخصية وتطويرها، حيث تتعلم التحكم بطبقات الصوت ومتى ترفع طبقة صوتها ومتى تخفضها.