سيعود خيسي لاعب ريال مدريد السابق إلى استاد سانتياجو برنابيو مع ناديه لاس بالماس غداً الأربعاء متسائلاً عن الشكل الذي كانت ستتخذه مسيرته الواعدة مع العملاق الإسباني لو لم يصب في الركبة. وكان خيسي الذي انضم إلى لاس بالماس في أواخر يناير الماضي على سبيل الإعارة من باريس سان جيرمان يعتبر فيما مضى أحد المواهب الواعدة في كرة القدم الإسبانية. ولم يفتقر اللاعب البالغ عمره 24 عاماً للثقة في صغره وصرح بأنه يتوقع فوزه بالكرة الذهبية مستقبلاً ولكنه أقر اليوم الثلاثاء في مقابلة مع صحيفة ماركا الرياضية اليومية بأن ثقته بنفسه اهتزت بفعل الاصابة. وقال "هذا ليس عذراً ولكن الواقع أن الإصابة كبحت مسيرتي وحياتي الشخصية وبعدها بات كل شيء أصعب، الحفاظ على المستوى والثقة بالنفس باتت أصعب الآن". وأضاف "فقط من أصيب بقطع في الرباط الصليبي يدرك طبيعة الوضع ولا أتمنى أن يتعرض أحد لهذه الاصابة، فكرت كثيراً في ما كان سيحدث لو لم أصب وأنا واثق من أنني كنت سأصبح عنصراً أساسيا في التشكيلة الأساسية لريال مدريد بلا منازع". ولعب خيسي 38 مباراة في كل المسابقات وسجل ستة أهداف لصالح ريال الموسم الماضي ولكن المدرب زين الدين زيدان أقر العام الماضي بأن الوضع سيصبح أفضل لو رحل اللاعب عن النادي بالقول "لو كنت صديقه أو أحد أفراد عائلته كنت سأنصحه بالبحث عن "فرصة" المشاركة بصورة أكبر". وعمل خيسي بنصيحة المدرب الفرنسي وانتقل إلى باريس سان جيرمان ولكن سريعاً ما اتضح أنه انتقل إلى الوجهة الخاطئة إذ لم يناسب أسلوب لعب بطل فرنسا المعتمد على الاستحواذ اللاعب الإسباني الذي يمتاز بالقوة والسرعة. ويعتقد كيكي سيتين مدرب لاس بالماس أن سقف التوقعات المرتفع أرهق خيسي، وقال في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء عشية مواجهة ريال "إنه مفعم بالأمل ولكنه يشعر بثقل المسؤولية نظراً لما يعنيه العودة إلى الجزيرة وتركيز الجميع عليه وهذا ليس ايجابيا"، وأضاف "ولكن فور تسجيل أول أهدافه سيأتي المزيد".