موقع Udemy من أهم منصات التعليم الإليكتروني، واستفاد من الدورات التي قدمها الموقع أكثر من 15 مليون طالب من خلال 45 ألف دورة تدريبية قدمها 20 ألف مدرب في مختلف المجالات. يهتم الموقع بشكل رئيس بتنمية المهارات الحديثة في مختلف المجالات، من ريادة الأعمال، إلى المهارات الشخصية أو الحياتية العامة، كطرق الاستفادة من برامج الأميال التي تقدمها خطوط الطيران للسفر مجانا، والتخطيط المالي الشخصي، وهذا ما يجعل من الموقع منصة منوعة وشاملة. يمتاز الموقع مقارنة ببعض المنصات الإليكترونية الأخرى كمنصة edx.org والتي أسستها هارفارد مع معهد MIT، أن يودمي يتيح لأي شخص أن يصمم الدورة التي يريد أن يقدمها، ويحدد السعر الذي يراه مناسبا، وفي الوقت نفسه يحق للطالب استعادة المبلغ الذي دفعه في حال لم ترتقِ الدورة لتطلعاته، وهذا ما يحافظ على محتوى مميز للدورات، ويقوم الموقع بتخفيض أسعار الدورات من وقت لآخر، وعند وصولها لأسعار زهيدة، يرتفع الطلب على الدورات، والجميع يكون مستفيداً، فالمدرب حصل على دخل جيد، والطالب حصل على مهارات بأسعار زهيدة. أهمية تجربة يوديمي، أنها أتاحت لأي شخص فرصة تنمية مهارات من أي مجال يريد، وهو ما يرفع من جاهزية طالبي العمل والموظفين على حد سواء، حيث إن محتوى الدورات غير محدد بمدة زمنية، حيث يمكن أن تكون الدورة لنصف ساعات، وقد تصل إلى بضع ساعات أو أكثر، ونتج عن تجربة موقع يوديمي عدد كبير من قصص النجاح، ومنها على سبيل المثال: قصة نجاح نيكولاس دي فانا خريج كلية الأعمال، الذي التحق بدورة لبرمجة التطبيقات عبر الهواتف الذكية، ونجح في أن يبيع أول تطبيق قام بإعداده بمبلغ 500 ألف دولار، وهي قصة نجاح جديرة بالتأمل، كونه لم يقض سنوات في كليات علوم الحاسب وإنما التحق بدورة. ما نحتاج إليه اليوم هو تجربة مشابهة لتجربة يوديمي بالعربية، فنموذج "عشرون عاماً تعلماً ومن ثم أربعون عاماً عملاً " تعتمد بشكل رئيس على الخبرة، قد لا يناسب هذا العصر، الذي يتسم بالتحول السريع، ويتطلب قدرة على التعلم، وتنمية المهارات بشكل مستمر، بمبالغ زهيدة.