في احتفالية كبرى بدار حسين جميل بجدة، أمس الأول، وبرعاية الهيئة العامة للاستثمار في المملكة، أعلن منتدى MIT السعودية، الفرع الجديد من الشبكة العالمية لمنتدى MITالعالمي لريادة الأعمال، وبالشراكة مع باب رزق جميل، إحدى مبادرات مجتمع جميل، عن أسماء الفائزين في النسخة الأولى من مسابقة MIT لأفضل شركة ناشئة في المملكة. وفي كلمته الترحيبية، عبر المهندس عبد اللطيف العثمان محافظ الهيئة العامة للاستثمار ورئيس مجلس الإدارة عن تقديره للجهود المبذولة لإنجاح الدورة الأولى لمسابقة MIT لأفضل شركة ناشئة في المملكة، التي تشجع وتدعم الإبداع الاقتصادي والمبادرة والاحتفاء بروّاد الأعمال ونجاحاتهم في تأسيس المشروعات الجديدة، مشيرًا إلى حرص القيادة في المملكة على دعم وتنمية قطاع الاستثمار في المملكة، وبخاصة قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، مبينًا أن قرار إنشاء هيئة تعني بدعم المشروعات والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، جاء كي يعزز فرص تنظيم ودعم المبادرات الاستثمارية لرواد الأعمال في المملكة. وقال العثمان، إنه وإضافة إلى حجم السوق السعودي والموقع إستراتيجي والمزايا المعروفة الجاذبة للاستثمار، فإن المملكة مقبله على حقبة جديدة لتفعيل دور القطاع الخاص ورفع كفاءة الأداء الحكومي، مما سيؤدي إلى زيادة حجم النشاط الاستثماري في عديد من القطاعات الواعدة غير التقليدية، وهي فرصة مواتية للاستثمارات الصغيرة والمتوسطة المبدعة ورواد الأعمال المبتكرين. هذا وقد تم اختيار 18 فريقًا في المرحلة النهائية من إجمالي 35 متسابقًا من المرحلة ما قبل النهائية من المملكة، للتنافس ضمن مسار الشركات الناشئة ومسار الأفكار، حيث تم اختيار ثلاثة فائزين من كل مسار، حيث حصل على الجائزة الأولى في مسار الشركات الناشئة شركة «تطبيق بيتك للصيانة المنزلية» وقيمتها 100 ألف ريال عن مشروعهم المتمثل في تطبيق يتيح لأصحاب المنازل الحصول خدمات صيانة منزلية عالية الجودة. وعادت الجائزة الأولى في مسار الأفكار التي قيمتها 20 ألف ريال إلى Every Drop Counts، وقد سعى هذا الفريق من خلال فكرته إلى الإرشاد في استهلاك المياه من خلال جهاز يقيس الاستهلاك في المنشآت التجارية والمنازل. وجاء في المركز الثاني في مسار الشركات الناشئة شركة Artistia التي تهدف إلى خلق منصة إلكترونية للأسر المنتجة، بينما جاء في المركز الثالث شركة «حجرة ورقة ومقص» وهي شركة ناشئة تهدف إلى صناعة ألعاب تفاعلية بهدف جمع ودمج العائلات والأفراد. أما في مسار الأفكار فقد جاء في المركز الثاني Re Braille، وهي فكرة تهدف إلى مساعدة المكفوفين على الكتابة والنسخ عن طريق آلة كاتبة مكانيكية، وفي المركز الثالث جاء فريق Kool Snack وهو فريق يعمل على صناعة منتجات غذائية صحية من مكونات طبيعية. من جهته أكَّد هاشم داغستاني، مدير مسابقة منتدى MIT لأفضل شركة ناشئة في السعودية، أن مسابقة منتدى MIT السعودية قدمت تجربة ريادية جديدة ونافذة اقتصادية من خلال المشروعات والأفكار المتميزة التي تهدف إلى اثراء التوجه الاقتصادي الجديد من خلال تنوع المجالات ونطاقات الأعمال التجارية والاجتماعية، وأضاف: «سعت المسابقة منذ مراحلها الأولى إلى تحقيق قيمة الفوز في نفوس المتسابقين حتى لو لم يحالفهم الحظ في الانتقال للمراحل المتقدمة من خلال روح المنافسة الإيجابية والبرامج التأهيلية والتعليمية المختلفة. ويختم: «نؤمن أن مثل هذه المنصات التنافسية تحفز العقول السعودية وتدعم الأفكار والمشروعات الريادية للتوسع والانتشار». وكان المشاركون الواصلون إلى النهائيات، قد حظوا قبل حفل الإعلان عن الفائزين، بفرصة المشاركة في مؤتمر StartSmart السعودية، أحد برامج مسابقة منتدىMIT العالمي الذي يقام بهدف تشجيع، وتحفيز، وتوجيه رواد الأعمال المحليين لتحقيق نجاح على مستوى الأفكار والمشروعات الاجتماعية والتجارية من خلال ورش عمل وبرامج ثرية ذات علاقة مباشرة بالتقنية والإبداع. علاوة على ذلك، سيتم دعوة الفائزين الست للمشاركة في النسخة التاسعة لمسابقة منتدى MIT لأفضل شركة ناشئة في العالم العربي. وأسهم المؤتمر، الذي ضم 20 متحدثًا محليًا وعالميًا من أصحاب الخبرات يناقشون فرص وتحديات ريادة الأعمال والتكنولوجيا والإبداع الرقمي، في اثراء تجربة رواد الأعمال العملية وزيادة المحتوى المعرفي لهم مما سيساعدهم ويساعد مشروعاتهم للانتقال لمراحل متقدمة، إلى جانب المنصة المفتوحة للزوار والمتسابقين لعرض الأفكار والشركات الناشئة Saudi Valley. وتركزت محاور مؤتمر StartSmart السعودية حول مجموعة من الموضوعات من أهمها «تمكين الابتكار وريادة الأعمال» و»اتجاهات 2015: أفضل 10 تقنيات في العالم»، إلى جانب دراسة حالة من السوق السعودي والسوق العالمي وذلك بحضور ومشاركة كل من الأستاذ فادي محمد عبد اللطيف جميل، رئيس مجتمع جميل الدولية والرئيس الشرفي لمنتدى MIT السعودية، ومعالي المهندس عبداللطيف بن أحمد العثمان، محافظ الهيئة العامة للاستثمار السعودية SAGIA، وكاثلين كينيدي، الرئيسة التنفيذية لمنتدى MIT لريادة الأعمال، ود. صالح باسلامة، الرئيس التنفيذي لشركة NaviBees، ومدثر شيخة، مؤسس شريك لشركة CAREEM، ومحمد أرشي خان، المدير التنفيذي لتسويق TOYOTA في السعودية، ود. نبيل عبدالقادر كوشك، جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي، إلى جانب طوبى تركلي، الرئيس التنفيذي لشركة قطوف الريادة، والأستاذ رعد السعدي، مدير عام تنفيذي أول لتطوير الأعمال بجموعة عبداللطيف جميل، وعبدالله اليوسف المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة TAM والمهندس راكان العيدي، الرئيس التنفيذي لشركة اندوفر السعودية، وأنتونيت ماثيو، المدير التنفيذي لمنتدى MIT لريادة الأعمال. وإلى جانب الفائزين في مساري الشركات الناشئة والأفكار، تم كذلك تكريم الشركاء والمحكمين والمرشدين ونذكر الشريك التقني تويوتا السعودية (هايبرد)، والشريك المعرفي جامعة ام القرى ومعهد الإبداع وريادة الأعمال، وشركاء الإرشاد والتوجيه مرشدون السعودية، والشريك التدريبي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، والشريك الإقليمي منتدى MIT العالم العربي، والشريك الإعلامي MIT Technology Review، إضافة تم التعاون مع كل من جامعة الفيصل، والشبكة السعودية لحاضنات الأعمال، وجامعة عفت، وبرنامج بادرلحاضنات التقنية، وجامعة دار الحكمة، وجامعة الأعمال والتكنولوجيا، وجامعة البترول والمعادن وجامعة الملك عبدالعزيز. يذكر أن منتدى MIT السعودية يشكل جزءًا من شبكة فروع عالمية مخصصة لدعم ريادة الأعمال والابتكار حول العالم. وتعمل هذه الفروع على إخطار رواد الأعمال في المجال التكنولوجي والتواصل معهم وتدريبهم، مما يتيح لهم تحويل أفكارهم بسرعة إلى شركات تغير شكل العالم. تأسس منتدى MIT السعودية عام 2015 بهدف الارتقاء بمنظومة ريادة الأعمال في المملكة وإثرائها، إضافة إلى الاحتفاء بكافة رواد الأعمال والشركات الناشئة الواعدة في المملكة من خلال مسابقة الشركات الناشئة والأفكار.