إحدى الشائعات التي يتم تروجيها بأحد المواقع المجهولة رصدت "الرياض" في الآونة الأخيرة مواقع عدة مجهولة وتدار من قبل جهات مشبوهة على الشبكة العنكبوتية تستهدف المملكة بإعلام مضلل عبر بث شائعات عن قرارات ومراسيم غير صحيحة، وتلقى هذه القرارات رواجا عند بعض البسطاء على مواقع التواصل الاجتماعي. وحذر خبراء في رصد الاعلام الاجتماعي من السكوت عنها، والتساهل في ملاحقة هذه المواقع وإغلاقها لارتكابها مخالفات قانونية، واستهدافها للمملكة، أوضح الخبير في الإعلام الاجتماعي ماجد الشبركة بأن هناك عدة مواقع مجهولة على الإنترنت نشطت في الآونة الأخيرة، ومن الواضح بأنها تستهدف المملكة، حيث أنها تقوم بصياغة قرارات ومراسيم شبيهة بالتي تصدر عن الدولة عبر الإعلام الرسمي، ويختار أصحاب تلك المواقع مواد مدروسة بعناية وتهم المواطنين بشكل عام. وتابع "أبرز ما حاولت الترويج له تلك المواقع هو شائعة إعادة إجازة نهاية الأسبوع إلى الخميس والجمعية حيث نشرت قرار ملكي مزيف بذلك، وآخر شائعة هي تقديم الإجازة السنوية لطلاب المدارس لهذا العام، مبيناً بأنه لم تقف تلك المواقع عند هذا الحد بل سعت لإنشاء مواقع مشبوهة ومزيفة شبية لصحف محلية وآخرها الاستهداف الذي طال صحيفة الرياض حيث تم إنشاء دومين مشابه لدومين الرياض، وموقع مشابهه له، وتم خلاله نشر أخبار مغلوطة في نفس السياق. وحول هدف تلك الجهات من كل هذا، أوضح الشبركه بأن هناك عدة أمور تسعى هذه الجهات إليها بينها محاولة إحداث بلبلة إعلامية لزعزعة الثقة في وسائل الإعلام الرسمية المحلية، وإشغال الرأي العام والتشويش عليه، ومحاولة إشغال عدد من الجهات الحكومية بالردود والتوضيحات على مثل هذه الأمور إلى جانب أهداف سياسية لاتخفى على أحد، مؤكدا أن الجهات المعنية قامت بحجب عدد من تلك المواقع إلى أنها لا تزال موجودة وتنشط تحت مسميات ودوينات عديدة، ما يؤكد أن هناك جهات منظمة تقف خلف هذه المواقع. وعن مدى انتشار مثل هذه المواقع وحضورها في مواقع التواصل أكد بأنه أعد دراسة سابقة عن الشائعات ومدى انتشارها، حيث بينت الدراسة أن 42% من ناقلي الشائعات أو الأخبار المغلوطة وغير الصحيحة أو القديمة يعتمدون على عناوين لا علاقة لها بمحتوى الخبر أي يكتفون بقراءة العناوين التي قد تكون مضللة لإثارة انتباه القارئ للخبر أو يتبين أن الخبر في حال الرجوع لمصدره قديم أو من موقع غير معروف ، ولكن يكتفي ناقل الشائعة بالعنوان، ورابط المصدر دون التدقيق في وقت النشر أو مطابقة محتوى الخبر الأصلي بالعنوان المتداول. أما ما يخص الأخبار غير الصحيحة، فقد كشفت الدراسة عن أن 73 % ممن يتناقلها هم ممن تأخذهم العاطفة والسعي لتقديم مساعدة للآخرين دون التأكد من صحة ما يتم نشره أو تناقله؛ حيث يتبين أن غالبية تلك الأخبار هي قديمة أو غير صحيحة. وأكدت الدراسة أن 40% ممن ينشرون الأخبار على موقع التواصل الاجتماعي «واتسآب» لا يهمهم وجود مصدر في الأخبار التي تردهم ويقومون بإعادة نشرها، فيما يعاني حوالي 90% من إيجاد وسيلة للتحقق من صحة الأخبار التي تردهم. وشملت الدراسة 653 عينة على موقع التواصل الاجتماعي «واتسآب»، استغرقت أكثر من 10 أشهر في تتبع الأخبار المتداولة والمعاد نشرها.