سامر الفايز فيما تواصل شركات وساطة التأمين في المملكة نموها وازدهارها، في مؤشر ينبئ بالجدوى الاقتصادية من هذه الشركات، ووصولها إلى مستوى مرضٍ بنهاية العام الحالي (2017)، حذر متخصص من تآكل رؤوس أموال تلك الشركات، إذا لم تبادر مجالس إداراتها بالاستعانة بالخبرات النموذجية، التي تعينها على نمو استثماراتها بطرق علمية مدروسة، وبإستراتيجية تضمن التوازن بين المنتجات التأمينية التي تقدمها تلك الشركات، وبين رؤوس الأموال ونوعية الخبرات المتوفرة. وتسعى شركات الوساطة حالياً لتعزيز دورها وخدماتها في قطاع التأمين، وتمهد هذه الشركات الطريق لعمل قاعدة صلبة تنطلق منها في السوق السعودي، عبر تطوير الخدمات، وتنويعها بحسب مقتضيات الأسواق ومتطلباتها، مع التوجه لابتكار خدمات جديدة، تعلي من شأن هذه الشركات، وتعزز دورها. وكانت مؤسسة النقد العربي السعودي اتخذت العديد من الأنظمة والإجراءات والتشريعات، كما سنت القوانين اللازمة لتنظيم قطاع التأمين بنوعيه، (شركات التأمين وشركات الوساطة)، وحددت هذه التشريعات دور ومهام كل نوع من هذه الشركات، في مسعى منها لتفعيل مهام كل نوع في القطاع. وقد واجهت شركات الوساطة في بادئ الأمر نوعا من الركود الناشئ من عدم الاقتناع بالدور الذي تقوم بها في القطاع، وتشابه هذا الدور مع الدور الذي كانت تقوم به شركات التأمين نفسها، ولكن مع تطبيق التشريعات والأنظمة التي أصدرتها مؤسسة النقد العربي، أصبح لشركات الوساطة دور محوري، تقوم به في القطاع، عن طريق متخصصين في تقديم خدمات الوساطة، التي يُمنع على شركات التأمين القيام بها. ويرى سامر الفايز الرئيس التنفيذي لشركة النخبة لوساطة التأمين أن إدارة رؤوس الأموال في قطاع التأمين، سواء في شركات التأمين أو الوساطة، معرضة للتآكل. وقال: "يمكن مواجهة هذه الإشكالية، بالاعتماد على الخبرات الكبيرة، التي تضع الخطط المساعدة لنمو رؤوس الأموال، واستحداث منتجات تأمينية، تدر ربحا جيداً على تلك الشركات". وتابع "شركات وساطة التأمين حديثة العهد في القطاع، وهي في حاجة حاليا لإثبات الذات، والتأكيد على الدور والخدمات التي تقوم بها، ومن السابق لأوانه مطالبتها بالاندماج لمواجهة أي صدمات مالية قد تواجهها في الأسواق، ولكن ليس من المستبعد أن تتجه هذه الشركات للاندماج في وقت قريب، إذا اقتضت الضرورة لذلك، وهذا الأمر يساعدها على النمو والتطور واكتساب الخبرات وتلاقحها". وأضاف "أعتقد أن شركات الوساطة ستنجح في مسعاها، وتقدم المأمول منها، وأرى أن نموها الحالي، فيه جانب إيجابي، يبشر بالخير، خاصة أن قطاع التأمين في المملكة بات من القطاعات المطلوبة، التي ينتظرها المستقبل الباهر، نظرا للإقبال الكبير عليه والحاجة إليه". وقيم سامر الفايز المتخصص في وساطة التأمين أداء شركات وساطة التأمين، وما تقدمه من أعمال وخدمات في السوق السعودي، ويقول: "أستطيع التأكيد على أن هذا الدور يشهد الكثير من التطور والنمو، الذي يستمد الدعم الحقيقي من الرغبة القوية لدى مجالس إدارات تلك الشركات على إثبات الذات في قطاع التأمين السعودي، والتأكيد لمن يلزمه الأمر، بأن الخدمات التي تقدمها شركات الوساطة، لا غنى عنها، سواء لشركات التأمين نفسها، أو للعملاء". وأضاف "منذ شهور مضت، وأنا أتابع أداء شركات الوساطة، وألحظ أنها تسعى إلى التطوير النوعي، والتحديث في البرامج والآليات المتبعة، وسيظر هذا الأمر بشكل واضح مع نهاية العام الحالي (2017)، كما أنها تحرص على أن تقدم الخدمات المطلوبة منها بحرفية عالية، من باب التخصص والتفرد بتقديم هذه الخدمات، وهذا الأمر ينبئ بأن مستقبل هذه الشركات قادم، وسيشهد المزيد من الازدهار والتطور، شريطة أن تستبعد شركات الوساطة غير المتخصصين، الذين أرى أنهم قد يفسدون الأوضاع في تلك الشركات، ويعطلون مسيرتها التنموية".