قدم مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأمن القومي مايكل فلين الاثنين استقالته بعد أربعة أيام على صدور معلومات صحافية بشأن إجرائه اتصالات حساسة في اواخر رئاسة باراك اوباما مع روسيا التي اكدت ان القضية "قضية داخلية اميركية". وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الثلاثاء ان استقالة فلين "قضية داخلية اميركية" مؤكدا "هذا ليس شأننا لا نرغب في التعليق على هذه القضية بأي شكل". وفي رسالة الاستقالة أقر فلين الذي ترأس الاستخبارات العسكرية سابقا بأنه "ضلل بغير قصد" نائب الرئيس (المنتخب آنذاك) مايك بنس وأشخاصا آخرين باطلاعهم على "معلومات منقوصة" بشأن اتصالاته الهاتفية مع السفير الروسي. وأعلن البيت الأبيض مساء الاثنين قبول استقالة فلين بعد أقل من شهر على تنصيب ترامب رسميا في البيت الابيض وشكلت ضربة كبرى وسابقة في الإدارات الأميركية. كما أعلن البيت الابيض ان ترامب عين الجنرال المتقاعد جوزف كيلوغ المحارب القديم الذي نال اوسمة في حرب فيتنام وكان مديرا لمكتب فلين لتولي منصب مستشار الأمن القومي بالوكالة. وذكرت وسائل اعلام الاثنين أن عددا من كبار مستشاري الرئيس تلقوا تحذيرات بشأن اتصالات فلين مع الروس في وقت سابق هذا العام. وأثار اختيار فلين مستشارا للامن القومي الجدل حيث قال عديدون في اجهزة الاستخبارات الاميركية انه غير مناسب لهذا المنصب الحساس، واشاروا الى انه اقيل عندما كان مديرا لاستخبارات الدفاع بعد عامين بسبب ادارته السيئة.