قدم مستشار الرئيس دونالد ترامب لشؤون الأمن القومي مايكل فلين، ليل الإثنين، استقالته وسط جدل حول «معلومات مجتزأة» قدمها لمسؤولين في الإدارة الأمريكية تتعلق بمحادثات مع السفير الروسي في بلاده سيرغي كيسلياك قبل تنصيب ترامب، بحسب ما ذكرت قناة الحرة في موقعها على الإنترنت. وكانت صحيفتا «واشنطن بوست» و»نيويورك تايمز» كشفتا الجمعة عن محادثات أجراها فلين مع السفير الروسي بشأن العقوبات الأمريكية على روسيا، وهو ما أدى إلى استقالة الجنرال المتقاعد بعد أقل من شهر على تسلمه مهامه.ونفى نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس في حديث سابق ضلوع مستشار ترامب في محادثات مع الروس حول تلك العقوبات، إلا أن فلين أخبر البيت الأبيض لاحقاً أنه ناقش الموضوع مع السفير، مشيراً إلى أنه أطلع عن غير قصد نائب الرئيس على معلومات غير كاملة. وحذرت وزارة العدل الأمريكية البيت الأبيض من أن ما فعله فلين «قد يجعله عرضة لمحاولات ابتزاز روسية». وعين البيت الأبيض على الفور الجنرال المتقاعد جوزف كيلوغ لتولي منصب مستشار الرئيس الأمريكي مؤقتاً. ونفى المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر في وقت سابق الإثنين معرفة الرئيس الأمريكي بتلك المحادثات. ويعد المستشار المؤقت جوزف كيلوغ والرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية ديفيد بترايوس والنائب السابق للقيادة المركزية للجيش الأمريكي روبرت هاروارد أبرز المرشحين لشغل هذا المنصب. وتعليقاً على الاستقالة، اعتبر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس أن استقالة فلين هي «قضية داخلية للولايات المتحدة وقضية داخلية لإدارة الرئيس ترامب». وحضت زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، ترامب على طرد فلين، وكتبت في تغريدة على موقع تويتر: «لا يمكن الوثوق في أنه سيخدم أفضل المصالح الأمريكية والأمن القومي بدلاً من (خدمة) مصالح روسيا». ودعا عدة نواب ديمقراطيين رئيس لجنة المراقبة في المجلس، جيسون شافيتز، إلى البدء في تحقيق مع فلين بشأن صلاتِه مع روسيا.