وجهت فعاليات سياسية وثقافية واجتماعية وإعلامية ودينية من محافظة دير الزور شمال شرقي سورية نداءً إلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي وعدد من المنظمات الإقليمية والإنسانية لحماية المدنيين بالمحافظة من نظام الأسد وتنظيم "داعش" الإرهابي. وقالت هذه الفعاليات في بيان لها نقلته وكالة الأنباء الألمانية اليوم، "ننقل إليكم معاناة وإستغاثة 600 ألف مدني وأكثر يقبعون تحت حصار نظام الأسد وتنظيم "داعش" الإرهابي، حيث يقبع ما يقارب ال 85 ألف مدني تحت حصار مباشر ومزدوج وخانق داخل مناطق سيطرة النظام بمدينة دير الزور، في حين يقبع الآخرون تحت سيطرة "داعش" الإرهابي، حيث يحصد الموت كل يوم أطفالاً ونساءً وشيوخاً، فلا تتوفر أدنى متطلبات الحياة الإنسانية الكريمة، فلا دواء ولا غذاء ولا ماء، حيث اتخذ تنظيم داعش المدنيين رهائن ودروع بشرية وانتشرت مقراته بين بيوت المدنيين كما امتلأت سجونه ومعتقلاته بالمئات منهم". وأوضاف البيان "من أجل وقف القتل عن إخوتنا وأطفالنا ونسائنا من أبناء دير الزور التي تخضع لحصار مزدوج حيث يتم استهداف المدنيين من كلا الطرفين، سواءً بالحصار أو بالقصف بكل أنواعه بما فيه القنابل العنقودية والفسفورية المحرمة دولياً، نناشدكم التدخل والعمل لمنع القتل العشوائي وتحييد المدنيين في مناطق الصراع، فعلى الرغم من الجهود التي بذلتها الأممالمتحدة لتقديم المساعدات جواً للمناطق المحاصرة، إلا أن هذه المساعدات ذهبت في غالبيتها لقوات نظام الأسد وأجهزته الأمنية وحلفائه فيما بقي المدنيون يعانون ويلات الحصار".