ناشد الائتلاف الوطني السوري الأممالمتحدة ومنظمات الإغاثة العالمية ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر باتخاذ إجراءات فعالة لإنقاذ نحو 250 ألف مدني محاصرين داخل أحياء مدينة دير الزور (الجورة – القصور – هرابش – البغيلية) من قبل تنظيم داعش الإرهابي للشهر السابع على التوالي، في ظل انقطاع تام للتيار الكهربائي وندرة المواد الغذائية، التي لا تكفي سوى ل 25% من الأهالي، حسب تقرير صادر عن حملة «معاً لفك الحصار عن دير الزور». وقالت نائب رئيس الائتلاف نغم غادري إن الحصار بات أشد على الأحياء بعد أن تمكن تنظيم داعش من إغلاق جميع المنافذ ومنع عمليات تهريب الغذاء والمواد الطبية، يأتي ذلك بالتزامن مع تقليل كميات الغذاء المنقولة من قبل نظام الأسد للتجار المرتبطين به، وسجلت الحملة وفاة طفلين رضيعين نتيجة نقص حليب الأطفال، إضافة إلى وفاة طفل يبلغ من العمر (11 عاماً) وامرأة (53 عاماً) نتيجة الجوع. وشددت غادري على أن من أصدر قراراً يلزم نظام الأسد بدخول لجنة لتحديد المسؤول عن استخدام الكيماوي؛ يستطيع أن يفرض إدخال المساعدات الإنسانية للمحاصرين في جميع المناطق المحاصرة في سوريا ومنها حي الوعر في حمص والغوطة الشرقية والزبداني في ريف دمشق، وذلك استناداً لقرار مجلس الأمن 2139. كما طالبت غادري بإصدار قرار يلزم النظام بالسماح للمنظمات الإغاثية ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر باستخدام مطار دير الزور من أجل نقل المساعدات الإنسانية بوجود إشراف دولي على عملية النقل والتوزيع أيضاً، وتسهيل خروج المدنيين من الأحياء المحاصرة، وإزالة كافة العراقيل المتمثلة في منع الرجال بين 16-45 عاماً من المغادرة، وإلغاء دفع المبالغ المالية المرتفعة التي يطلبها النظام من المطالبين بالخروج.