ردّت الخارجية الجزائرية بلهجة حادة على تحذير الخارجية الأمريكية، الذي نشر على موقعها الإلكتروني، توصي فيه رعاياها بعدم التنقل إلى ثلاث مناطق في الجزائر بدعوى أن "خطر العمليات الإرهابية والاختطافات قائم بقوة". وأسفت الخارجية من أن واشنطن لا تزال تنظر إلى الوضع الأمني بالجزائر ب"نظرة مشوهة وبالية لا تعكس الواقع" قبل أن تصف هذه النظرة ب"المعادية". ورافع بيان الخارجية لصالح تعافي الوضع الأمني في البلاد، ومؤكدا ان ذلك ل"سياسة المصالحة الوطنية التي دعا إليها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة" و" اليقظة المستمرة للجيش والأمن على كامل التراب الوطني". قبل أن تشدّد أن "الأمن مستتب بصفة دائمة" وأن الجزائر"التي قدمت تضحيات جسام في مجال مكافحة الإرهاب" هي "حريصة على أعلى مستوى على تقديس الروح البشرية". و تزامن الرد الجزائري مع أرقام قدمها الخميس وزير الأوقاف الجزائري محمد عيسى تتصل بعدد الجزائريين الذين التحقوا في الفترة الأخيرة بصفوف التنظيم الإرهابي "داعش" ويؤكد على هامش جلسة علنية بالبرلمان أنهم "يمثلون قلة قليلة ولا يتجاوز عددهم المائة، وأن وأن "غالبية هؤلاء تم تجنيدهم عبر وسائط التواصل الإحتماعي".