تواصلت ردود الفعل المستنكرة للعمليتين الارهابيتين اللتين استهدفتا امس مبنى رئاسة الحكومة الجزائرية ومركزا للامن بباب الزوار في العاصمة الجزائر . وقد تلقى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مكالمة هاتفية في هذا المعنى من العاهل الاسباني خوان كارلوس وبرقية مواساة من الرئيس الفرنسي جاك شيراك عبر الجانبان فيهما عن تضامن بلديهما مع الجزائر في مكافحتها للارهاب الدولي . وأكد الرئيس الفرنسي ان مكافحة الارهاب عملية مشتركة بين الحكومتين الجزائرية والفرنسية . وأعربت الحكومة الاسبانية من جانبها عن ادانتها الشديدة للاعتداءات مؤكدة في بيان أصدرته الخارجية الاسبانية عن التزامها بمكافحة // افة الارهاب المقيتة// دون هوادة معربة للحكومة الجزائرية عن استعدادها لمواصلة تطوير التعاون الثنائي في هذا الميدان . وأدان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والامن المشترك للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا بشدة الاعتداءات الارهابية في الجزائر داعيا الجميع الى تنسيق الجهود من اجل مواجهة التهديد الارهابي وحاثا على ضرورة الالتزام باليقظة . وقد عبرت المانيا التي تراس حاليا الاتحاد الاوروبي عن استنكارها الشديد للعمليات الارهابية وادانتها. وفي الجزائر اجتمع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مع عدد من المسئولين المحليين في بلاده متخذا جملة من الاجراءات ترمي الى وضع حد للاعمال الاجرامية 0 وراى رئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز بلخادم الذي اعلن ذلك أن الهدف من العمليات المرتكبة هو إعادة بلاده الى سنوات المحنة . واعتبر بلخادم ان الذين يقفون وراء الأعمال الإرهابية يريدون زعزعة استقرار البلاد مؤكدا ان الأعمال الإجرامية لن تؤثر على مجرى الانتخابات التشريعية المقبلة وقال أن الدولة ستستمر في القيام بدورها في احترام المواعيد الانتخابية غير انه لم يستبعد ان يكون للعمل الارهابي انعكاسات على الاقتصاد . وشدد بلخادم على عزم السلطات الجزائرية على شل قدرة الإرهابيين على الحاق الاذى بالمواطنين مذكرا بمساندة الشعب الجزائرى لسياسة المصالحة الوطنية من خلال تصويته لفائدة قانون المصالحة الوطنية . و استنكرمجلس الامة الجزائري من جانبه الاعتدائين الارهابيين . وأدانت الاحزاب السياسية الجزائرية والمنظمات المحلية بشدة الاعتداءين ووصفتهما بالعمل الاجرامي الجبان وصدرت تلك المواقف عن حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم وحركة النهضة والجبهة الوطنية الجزائرية وحزب العمال والتجمع من اجل الثقافة والديمقراطية والاتحاد العام للعمال الجزائريين والمنطمة الوطنية لابناء الشهداء وجمعية العلماء المسلمين الجرائريين وجمعية الارشاد والاصلاح والرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان. ورأت الأحزاب والمنظمات ان الانفجارات الإجرامية تأتي في ظرف استعادت فيه الجزائر عافيتها الأمنية و الاقتصادية والسياسية داعين الى مزيد من اليقظة والانتباه من اجل حماية الوطن من اعدائه . // انتهى // 1617 ت م