الإدارة الوطنية الناجحة تحرص كل الحرص على استقطاب الكفاءات السعودية الشابة ذات الهمّة العالية والطموح الكبير في أداء العمل مع عدم إغفال المؤهلات العلمية والخبرات العملية. والإدارة الوطنية النابهة وهي تستقطب وتتبنى وتحتضن الكفاءات الوطنية الشابة والمتميّزة والنشطة، وتدعمهم وتحفّزهم بالدورات والتأهيل والمشاركات الميدانية لاكتساب المزيد من المعارف والعلوم لما يعود بالنفع والفائدة على العمل والعامل، فإنها ستكون بتبني هذه النوعية من أبناء الوطن الرابح الأول، إلى جانب ربحية الوطن والمجتمع في استثمار طاقات الشباب المؤهلين، وربح آخر ينعكس على هؤلاء الشباب في أن يشقّوا طريقهم. والإدارة الوطنية الواعية من وضعت خططها وبرامج لبناء جيل ينهض بمؤسسة العمل، وذلك بالتشجيع والتحفيز معنوياً ومادياً وصقلاً للمهارات، وهذا لا يتوافر في أي منشأة إلا حينما يتوافر القيادي والإداري الناجح، الذي يصفه أحد روّاد الإدارة معالي الدكتور غازي القصيبي رحمه الله حيث يقول: " الإداري الناجح هو الذي يستطيع تنظيم الأمور على نحوٍ لا يعود العمل بحاجة إلى وجوده". والإدارة الوطنية ذات الأخلاق الرفيعة هي من توفر بيئة عمل نظيفة من المنغّصات والمؤثرات التي تشوّه بيئة العمل وتحدث الشقاق والنزاعات، ونزع كل فتيل يحدث شروخاً داخل بيئة العمل، حيث يشعر العاملون بالراحة والاطمئنان لتقديم المزيد من العطاء والولاء لعملهم. والإدارة الوطنية الواثقة بنفسها من تقدّم على إعطاء الثقة للعاملين وذوي المناصب المتوسطة بالقيام بأعمال من هم أعلى منهم منصباً. وتحرص كل الحرص على تفعيل المنهج الربّاني: (إن خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ) . وحينما تتحقّق هذه الرؤى والأفكار في بيئة العمل بالقطاع الخاص؛ سنجد خلال فترة وجيزة أننا حققنا برامج السعودة وفق تطلعات قيادتنا الرشيدة.