استمرت الاشتباكات بين القوات الشرعية والحوثيين وقوات صالح أمس لليوم الرابع في الجهة الشرقية من مدينة تعز وسط قصف عنيف طال الأحياء السكنية. وشهدت المنطقة الشرقية معارك عنيفة متواصلة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، وتركزت المعارك في محيط القصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا) وفي مواقع أخرى شرقي المدينة حيث هاجمت القوات الشرعية مواقع الحوثيين وقوات صالح في القصر ومعسكر قوات الأمن الخاصة وتلة السلال وهو أهم موقع استراتيجي تسعى القوات الشرعية لإسقاطه، فيما شنت مقاتلات التحالف غارة استهداف آليات عسكرية للمتمردين في تلة سوفيتيل. وتأتي المعارك استمرارا للمعارك العنيفة التي دارت الخميس وأسفرت عن مقتل أكثر من 13 من الحوثيين وقوات صالح فيما قتل سبعة وأصيب 19 من رجال الجيش الوطني والمقاومة، وتم أسر سبعة حوثيين معظمهم قناصة، كما أسفر قصف المتمردين على الأحياء السكنية عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة 13. وواصلت القوات الشرعية تقدمها في الجهة الشرقية من مدينة تعز بتحرير عدد من المواقع وكذا حي بازرعة، ووصلت المواجهات إلى محيط معسكر التشريفات الواقع أمام القصر الجمهوري أو ما يعرف ب"قصر الشعب" حيث يتمركز المتمردون. وواصل الانقلابيون إرسال تعزيزات إلى مواقع في أطراف المدينة، ونصبوا مدافع ثقيلة في عدد من المواقع في منطقة الحوبان شرقي تعز. وتواصلت المعارك بين الطرفين أيضا في محيط موقع تلة الدباعي في مديرية حيفان جنوب تعز حيث دفعت المليشيات بتعزيزات إلى الموقع التي تسعى القوات الشرعية للسيطرة عليها كونها تؤمن الخط الرابط بين عدن وتعز في هيجة العبد بالإضافة إلى أن سقوطها بيد قوات الجيش يعني سقوط المزيد من المناطق. هذا فيما أعلنت مصادر عسكرية مقتل 24 عنصرا من مليشيا الحوثي وصالح في قصف للمدفعية التابعة التحالف العربي والجيش الوطني في مزارع الخضراء جنوب شرق مدينة ميدي مساء الخميس. كما استهدفت مدفعية التحالف العربي والجيش الوطني ثلاثة مخازن أسلحة للانقلابيين في نفس المكان وتم تدميرها بالكامل، بحسب بيان للمنطقة العسكرية الخامسة، ودارت مواجهات وتبادل للقصف المدفعي بين القوات الشرعية والانقلابين في منطقة عسيلان بمحافظة شبوة، وكذا في نهم شرق العاصمة صنعاء. إلى ذلك، كشفت مصادر صحافية يمنية أن مليشيا الحوثيين قامت بتصفية قيادي في الجماعة بمديرية باقم في محافظة صعدة وسط ظروف ما تزال ملابساتها غامضة. وقالت المصادر إن الحوثيين استدعوا القيادي "علي جابر ساري" إلى أحد المراكز التابعة لهم في منطقة آل الصيفي، وأضافت أن الحوثيين طلبوا من أهله القدوم لاستلام جثته بعد تصفيته. ويتكتم الحوثيون على ملابسات القضية وأسباب تصفيته، وذكر موقع "المصدر" الإخباري أن سبب تصفية ساري هو "الاشتباه بتسريب المعلومات" مضيفين أنهم وجدوه في "موقع حساس" دون أن توضح تفاصيل أكثر للقضية.