استأنفت قوات مكافحة الإرهاب العراقية الجمعة هجومها ضد تنظيم داعش في شرق الموصل بعد هدوء نسبي استمر أياما عدة، بحسب ما أعلن مسؤول عسكري كبير. ودخلت معركة استعادة مدينة الموصل، آخر آكبر معاقل الارهابيين في العراق، أسبوعها الرابع. وفيما تواصل القوات العراقية الدخول إلى عمق المدينة، فمن المرجح أن تستمر العملية أسابيع وربما اشهرا. وقال قائد "فوج الموصل" في قوات مكافحة الإرهاب الضابط برتبة مقدم منتظر سالم إنه "بعد أيام من الهدوء، سنبدأ هجوما جديد بعد ظهر امس على حي كركوكلي" الواقع في الجانب الشرقي من الموصل. وأضاف سالم "سنبدأ الهجوم من مواقعنا في حي السماح" في شرق المدينة. وبدأت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة في 17 أكتوبر، عملية عسكرية ضخمة لاستعادة السيطرة على الموصل. وتشارك في العملية قوات عراقية اتحادية وقوات البشمركة التي تضيق بدورها الخناق على المتطرفين من جبهات ثلاث. ولاحقا، بدأت فصائل الحشد الشعبي التي تضم مقاتلين ومتطوعين شيعة مدعومين من إيران، التقدم من المحور الغربي للموصل باتجاه بلدة تلعفر بهدف قطع طرق إمدادات المتطرفين وعزلهم عن الأراضي التي يسيطرون عليها في سورية. على صعيد اخر قالت رافينا شمداساني المتحدثة باسم مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان الجمعة إن مقاتلي تنظيم داعش أعدموا المزيد من الأشخاص في مناطق محيطة بالموصل هذا الأسبوع وإن هناك تقارير عن تخزينه كميات من الأمونيا والكبريت في مواقع مدنية ربما لاستخدمها كأسلحة كيماوية. وأضافت شمداساني استنادا لمعلومات مصادر على الأرض أن مقبرة جماعية تحوي أكثر من 100 جثة في بلدة حمام العليل ما هي إلا واحدة من عدة ساحات نفذ فيها التنظيم عمليات قتل. ومن بين المصادر رجل تظاهر بأنه ميت خلال عملية إعدام جماعي. ويتم تنفيذ عمليات إعدام علنية لاتهامات "بالخيانة والتواطؤ" مع القوات العراقية التي تحاول استعادة الموصل أو بسبب استخدام الهواتف المحمولة التي يحظرها التنظيم أو لمحاولة الفرار. وقالت شمداساني إن التنظيم نشر في طرقات البلدة القديمة في الموصل أفرادا يرتدون أحزمة ناسفة -ربما كانوا صبية أو أطفالا- و"وزع" نساء مختطفات على مقاتليه أو أبلغهن بأنهن سيرافقن قوافله.