علن الادعاء العام الاتحادي بمدينة كارلسروه الألمانية أمس النجاح في تسديد ضربة قوية للتيار المتشدد في ألمانيا، وأكد الادعاء إلقاء القبض على خمسة متطرفين مشتبه بهم في ولايتي سكسونيا السفلى وشمال الراين-فيستافليا. وكانت صحيفة «زود دويتشه تسايتونج» الألمانية وإذاعتا شمالي ألمانيا «إن دي أر» وغربي ألمانيا «دابليو دي أر» كشفوا عن اعتقال هؤلاء الأشخاص في وقت سابق من يوم أمس. وأوضح الادعاء أن الخمسة المنحدرين من أصول مهاجرة متهمون بدعم جماعة إرهابية، لافتا إلى أن بينهم عراقيا يعرف باسم «أبو ولاء» الذي تصنفه السلطات في ألمانيا منذ أعوام على أنه شخصية محورية للمتطرفين الألمان. وأضاف الادعاء أن المتهمين في طريقهم حاليا إلى مدينة كارلسروه. وأشار الادعاء إلى أنه تم إلقاء القبض على هذا الشخص العراقي والأربعة رجال الآخرين في ولايتي سكسونيا السفلى وشمال الراين-فيستافليا، وأضاف أن هذه الضربة سبقها إجراء تحقيقات استمرت طوال أشهر. وبحسب الادعاء، يتم اتهام هؤلاء الرجال بتجنيد متطوعين لصالح تنظيم داعش. وذكر الادعاء العام الاتحادي بألمانيا أن الخمسة أشخاص هم: أحمد عبدالعزيز عبدالله، عراقي 32 عاما، وتركي يدعى حسن سي. 50 عاما، وشخص يحمل الجنسيتين الألمانية والصربية ويدعى بوبان إس 36 عاما، ومواطن ألماني يدعى محمود27 عاما، ومواطن كاميروني يدعى أحد 26 عاما. وأوضح الادعاء أنه يجري تحقيقات مع المواطن العراقي ومساعديه المشتبه بهم منذ خريف عام 2015.ويشتبه في أنهم كانوا يجندون مسلمين شباب في ولايتي سكسونيا السفلى وشمال الراين-فيستافليا بصفة خاصة لصالح ما يسمى ب»الحرب المقدسة» وكانوا يدعمون هؤلاء الشباب عند السفر من الناحية اللوجيستية والمالية. وأضاف الادعاء أنه لم يتم القيام بحملات تفتيش إلا في شهر أغسطس الماضي، وأوضح أنه تم تفتيش مسجد في حي «نوردشتات» بمدينة هيلدسهايم بولاية سكسونيا السفلى، لافتا إلى أن هذا المسجد يعد نقطة التقاء مهمة للمتشددين على مستوى ألمانيا. وأشار الادعاء إلى أن السلطات الأمنية رصدت لفترة طويلة أنه في خلال انعقاد ندوات لواعظين بهذا المسجد كان هناك حالات سفر باتجاه سورية.