أعمدة الدخان تتصاعد من بعشيقة قبيل تحريرها (رويترز) أعلن الجيش العراقي أمس الثلاثاء أن عناصر داعش وعوائلهم انسحبوا من قضائَي رواة وعانه غرب الانبار وتوجّهوا الى قضاء القائم على الحدود مع سورية وذلك بعد عامين ونصف من سيطرتهم على الأنبار. وقال العقيد عماد صالح لوكالة الأنباء الألمانية أن "ارتالا عسكرية تضم عناصر تنظيم داعش وعوائلهم قادمة من أقضية عانه وراوة غرب الرمادي متجه الى قضاء القائم أقصى غرب العراق". وأضاف صالح أن التنظيم أمر عناصره بنقل جميع عوائلهم وقياداته الميدانيين والأجانب وقيامه بتحصين عناصر قليلة من عناصره في القضائين من بينهم انتحاريون، عازياً ذلك لشعور التنظيم بانه غير قادر على حماية القضائين من الجيش العراقي الذي ينوي اقتحامهما قريبا. يشار الى أن تنظيم داعش اقتحام قضائي عانه ورواه في الأنبار منتصف عام 2014 عقب انسحاب القوات العسكرية العراقية منهما بدون قتال. إلى ذلك لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب سبعة آخرون بحادثين أمنيين منفصلين في العاصمة العراقيةبغداد أمس. وأفاد مصدر أمني بمصرع شخصين وإصابة سبعة آخرين بتفجير عبوة ناسفة في منطقة حي أور شرقي بغداد. كما قتل ضابط شرطة برتبة رائد، بانفجار عبوة ناسفة لاصقة بسيارته، لدى مرورها بمنطقة الغزالية غربي بغداد. من جهة أخرى فرضت قوات البشمركة الكردية سيطرتها الكاملة على بلدة بعشيقة الواقعة شمال شرق الموصل، بحسب ما أكد مسؤول كردي لوكالة الأنباء الفرنسية. وقال الأمين العام لوزارة البشمركة جبار ياور في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية إن القوات الكردية فرضت "سيطرة كاملة" على بعشيقة. وأضاف ياور ان "قواتنا تقوم بنزع الألغام وتمشيط المدينة من الداخل"، مشيرا إلى "مقتل 13 إرهابيا كانوا مختبئين داخل بعض البيوت وحاولوا الهروب عن طريق جبل بعشيقة وعثر على خمسة آخرين داخل أنفاق". وأشار ياور الى استعادة كامل المناطق المحيطة بالموصل من شمال شرق المدينة وحتى جنوب شرقها، وقال: إن "قوات البشمركة أكملت تحرير كل المناطق المحددة ضمن خطة تحرير الموصل، ومهدت الطريق في كل المحاور للجيش الاتحادي للعبور وتحرير مركز مدينة الموصل". وفي هذا السياق، أكد ياور "أن مركز المدينة هو من واجبات الجيش الاتحادي والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الارهاب، لن تدخلها لا البشمركة ولا فصائل الحشد الشعبي" التي تضم مقاتلين ومتطوعين شيعة مدعومين من إيران.ww