قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن هجوما بسيارة ملغومة نفذه مسلحون أكراد في مدينة ديار بكر بجنوب شرق البلاد امس الجمعة قتل ثمانية أشخاص وأصاب أكثر من 100 آخرين بعد ساعات من احتجاز الشرطة لقادة من أكبر حزب بالمنطقة التي يغلب على سكانها الأكراد. ووقع الانفجار قرب مركز للشرطة في ديار بكر حيث احتجز بعض قادة الحزب في تحقيق مرتبط بالإرهاب. وحطم الانفجار واجهات المباني بينما بحث رجال الإطفاء عن محاصرين تحت الحطام. وقال وزير العدل بكر بوزداج إن رجال شرطة ومدنيين قتلوا في الانفجار. وقال يلدريم إن النواب احتجزوا بسبب رفضهم الشهادة في قضايا جنائية واتهمهم بتشجيع "الإرهاب". وتأتي الخطوة التي أدت إلى إدانة فورية من الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي أوقفت فيه تركيا عن العمل أو احتجزت أكثر من 110 آلاف مسؤول في أعقاب محاولة انقلاب فاشلة في يوليو بينما تدرس إعادة تطبيق حكم الإعدام وتأتي أيضا بعد أيام من احتجاز صحفيين من صحيفة معارضة كبيرة. وقالت كاتي بيري مقررة البرلمان الأوروبي لشؤون تركيا على تويتر عن دولة تسعى لعضوية الاتحاد الأوروبي "أنباء سيئة للغاية من تركيا. مرة أخرى، الآن احتجاز أعضاء من حزب الشعوب الديمقراطي". وقالت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي على تويتر إنها "قلقة للغاية" من الاعتقالات ودعت إلى اجتماع لسفراء الاتحاد الأوروبي في أنقرة. وقالت وزارة الداخلية إن أوامر اعتقال شملت 13 عضوا في البرلمان لكن اثنين منهم في الخارج ومن ثم لم يتم احتجازهما. هذا وداهمت الشرطة منزلي زعيمي حزب الشعوب الديمقراطي فيجن يوكسيكداج في أنقرة وصلاح الدين دمرداش في ديار بكر بعد أن رفضا الإدلاء بالشهادة في جرائم مرتبطة "بدعاية إرهابية". وقال الحزب على تويتر "يدعو حزب الشعوب الديمقراطي المجتمع الدولي للرد على انقلاب نظام إردوغان." وقال مسؤول قضائي إن الادعاء يسعى إلى اعتقال دمرداش رسميا وإنه ويوكسيكداج كانا في المحكمة بعد استجواب الشرطة. وقال دمرداش في بيان لممثل الادعاء نشرته النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي بسيمة كونجا "لن أتردد في قبول المحاسبة أمام سلطة قضائية عادلة ونزيهة. لا يوجد شيء لا يمكنني الإجابة عنه". وأضاف "لكنني أرفض أن أكون ممثلا في مسرح قضائي لمجرد أنه تلقى الأمر من إردوغان الذي يثير ماضيه السياسي هو نفسه الشكوك." وداهمت الشرطة أيضا وفتشت مقر الحزب في وسط أنقرة. وأغلقت سيارات الشرطة والمركبات المسلحة المداخل المؤدية إلى الشارع الذي يوجد به مقر الحزب. وقال شاهد رويترز إن مجموعة من المحتجين حاولت الوصول إلى مقر الحزب وهي تردد شعارات لكن الشرطة أوقفتهم قبل أن يتمكنوا من دخول الشارع. رجال الأمن والإنقاذ يطوقون مكان الانفجار وينقلون المصابين