قال حاكم إقليمي في تركيا، إن متشددَين يُعتقد أنهما كانا يعدان لتنفيذ هجوم بسيارة ملغومة فجَّرا شحنات ناسفة، مما أودى بحياتهما في منطقة نائية قرب أنقرة أمس، بعد أن طلبت منهما الشرطة الاستسلام. وقالت السلطات إن الانفجار الذي يعتقد المسؤول أنه مرتبط بحزب العمال الكردستاني، يتزامن مع موجة جديدة من العنف في جنوب شرق البلاد ذي الأغلبية الكردية قُتل فيها 12 شخصاً، أربعة منهم برصاص الشرطة. وقال حاكم أنقرة أرجان توباجا، للصحفيين في موقع الانفجار خارج العاصمة، إن المتشددين ويعتقد أنهما رجل وامرأة لهما صلات على الأرجح بحزب العمال الكردستاني. وأضاف في تصريحات بثتها محطة "سي.إن.إن" ترك "هناك احتمال قوي بوجود صلة بحزب العمال الكردستاني". ونشرت لقطات تصور فرق التحقيق الجنائي وهي تفحص الموقع فيما أمنت الشرطة المنطقة حول كوخ في منطقة ريفية مفتوحة على طريق لمدينة هايمانا. وقال وزير العدل بكر بوزداج، في مقابلة مع "سي.إن.إن" ترك "تم منع كارثة كبرى. كانا سيهاجمان أنقرة على الأرجح". وأضاف "تركيا في وضع حساس. هناك اشتباكات في سورياوالعراق، ومصادر الإرهاب هناك". ويوجد مقر قيادة حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، كما أن لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا روابط وثيقة بالحزب. وتهدف عملية تدعمها تركيا في شمال سوريا لإبعاد تنظيم داعش وقوات حماية الشعب عن الحدود. وقال حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد في بيان "إن المذبحة اليوم تزيد المخاوف من وجود تحرك نحو نظام من الإعدامات العامة، وهذا الاستفزاز يستهدف الشعب مباشرة". وقالت مصادر من مكتب الرئاسة إن الرئيس رجب طيب أردوغان، سيرأس اجتماعاً أمنياً مع الجيش والقادة السياسيين في إسطنبول أمس، ولم يتضح بعد سبب الاجتماع. وقال مكتب الحاكم في بيان، إن الشرطة ضبطت مواد متفجرة في الموقع و200 كيلوجرام من نترات الأمونيوم وهي مادة تستخدم في صنع القنابل. وقال المكتب، إن قوات الأمن بدأت عمليتها صباح أمس في مزرعة تبعد نحو 30 كيلومتراً عن العاصمة بعد تلقي إخبارية من ديار بكر المدينة الرئيسة في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية. وعثر في الموقع على بطاقة هوية يعتقد أنها لأحد المتشددين، وتُظهِر أنه من إقليم بنجول في جنوب شرق البلاد. وقال الحاكم إن البحث جارٍ عن شخص ثالث. وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح على مدى ثلاثة عقود بالتركيز على منطقة الجنوب الشرقي، مما أسفر عن مقتل 40 ألف شخص. وتعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الحزب جماعة إرهابية. وانهار وقف لإطلاق النار استمر عامين بين الحزب والدولة التركية في يوليو من العام الماضي، مما تسبب في تجدد الاشتباكات والهجمات. ويوم الخميس الماضي أسفر هجوم بقنبلة قرب مركز للشرطة في إسطنبول عن إصابة عشرة أشخاص. وأعلنت جماعة صقور حرية كردستان، وهي جماعة منشقة عن حزب العمال الكردستاني، مسؤوليتها عن ذلك الهجوم الجمعة.