عند ما قامت عاصفة الحزم بقيادة ملك الحزم والعزم الملك سلمان -حفظه الله -، كنا نسمع أصواتاً تتعالى وتندد بما قامت به السعودية لدحر الحوثيين أتباع إيران، الذين استولوا على المحافظات اليمنية وسلبوا كل شيء وتجبروا وتسلطوا، وقادوا اليمن إلى مربع الكهوف الصعداوية، وانتهكوا حرمة المساجد، فاعتقلوا الأطفال والنساء وشردوا الأسر ورملوا النساء، وعاثوا في أرض الله فساداً. فاسكتوا الأصوات المطالبة بحقوقها، واغتالوا الطفولة، واخذوا حقوق المواطنين، ونهبوا خزينة الدولة، وجعلوا موظفي كل القطاعات بدون رواتب إلى هذه اللحظة، حيث صادروها للمجهود الحربي، وجعلوا المجهود الحربي أداة نهب وسلب لأي مجهود.. إنهم يكذبون بحجم ما يتنفسون، يعلنون الصمود لأجل تنفيذ أجندة خارجية، يدمرون الوطن لترضى دولة فارس، يرددون شعارات الموت لأميركا الموت لإسرائيل ويعقدون تحالفاً بالسر والعلن، يتشدقون بالوطنية وهم من أوصل الوطن إلى مربع الدمار والجوع. ألا يوجد فيكم رجل رشيد واقتصادي ينبهكم بسياستكم المتعنتة التي تكابر على لا شي وتدعي الصمود المؤدي إلى الهاوية, اليمن لا يتحمل هذه التعنتات والتجاهل، جعلتم الطرقات كلها نقط تفتيش وجيوب نهب لا تفتيش أمنيا، تدعون بأنكم أنصار الله وترسلون صواريخكم إلى قبلة المسلمين مكة المكرمة! ماذا بقي من شعاركم الزائف وماذا يعني النصر للإسلام، إذا كانت الكعبة المشرفة لا تُحترم وليس لها أي حرمة عندكم، فماذا بقي للإسلام وما تدعونه من شعار زائف لتسترزقوا فيه فقط، إنها آخر أوراقكم المرماة والهشة التي بينت للعالم اجمع أنكم مسيرون لا مخيرون، تنفذون أجندة إيران التي أعلنت مراراً وتكراراً بمقاطعة الحج لهذا العام، وهو الذي أتم فيه المسلمون حجهم بطمأنينة وسكينة دون أي صعوبات، مما يدل على ضلوعهم في حادثة تدافع الحجاج قبل عام, يجب أن يعي المجتمع اليمني والمتحالف مع الحوثيين ما يدار للأمة من قلب الموازين وتغيير خارطة الإسلام بأيدٍ عربية.