*يعتبر مدرب المنتخب السعودي فان بيرت مارفيك "هولندي" الأوفر حظا بين مدربي العالم فهو يدرب عن بعد بل وابعد من البعد ويتقاضى مرتبا خياليا ومقدم عقد ومميزات مالية وترفيهية لايحصل عليها أي مدرب آخر ويتفوق على المدربين الآخرين بانه صاحب صنعتين الأولى تدريبه "الأخضر" والثانية محلل للدوري الانجليزي في قناة هولندية. * بعد الفوز الثمين على منتخب العراق الذي جاء بتوفيق الله ثم روح نجوم الوطن وحلولهم الفردية توقعت الجماهير أن يتجه اهتمام مارفيك إلى المتابعة بشكل أكبر ومضاعفة الجهد وتعديل الأخطاء والاعداد لمواجهتي استراليا والامارات الهامتين لكنه صرف نظره ووجهته إلى التحليل متجاهلا أن هناك دورياً وهناك مواجهة "ديربي" تجمع الاهلي بالاتحاد تحتاج لمتابعة ويبرز فيها نجوم لكنه فضل الراحة وسلم نفس النسخة السابقة لمنتخب على طريقة " قص ولزق" لذلك جاءت غريبة وضمت ما بين لاعبين مصابين أو غير مؤهلين والبعض منهم خارج تشكيلة فرقهم الرسمية ومن غير المعقول أن لا تشهد اربع جولات من اقوى دوري عربي- كما يقال- تألق وبروز نجوم جدد خصوصا أن المتعارف عليه في كل دول العالم أن تشكيلة المنتخب غير ثابته وتخضع لقياس المستوى الفني. على ما يبدو أن مارفيك فضل مصلحته واعتاد على الراحة ولا يرغب بارهاق نفسه بمتابعة الدوري السعودي حتى لو استمرت الاسماء هي نفسها التي قبل عام والسبب بكل بساطه ضعف اتحاد الكره الواضح امام سطوته وحجم صلاحياته وتركوا له الحبل على الغارب يعبث حتى يقع الفأس في الرأس وبعدها لا يفيد الندم، مع العلم بان هذا الاتحاد عندما طالب الإعلام الوطني الصادق بالوقوف خلفه في مواجهتي تايلاندوالعراق غض الطرف عن بعض السلبيات وساند "الأخضر" تفضيلا لمصلحة الوطن ورياضته، فليت الاتحاد يبادر بعلاج السلبيات حتى يحظى بدعم إعلامي وجماهير كبير بدلا من العمل السلبي الذي يستفز معظم الرياضيين فلا يكلفون انفسهم بمهمة التشجيع والوقوف خلف "الأخضر".