في مناسبة بدء أعمال الدورة الجديدة، الحادية والسبعين، للجمعية العامة للأمم المتحدة بحضور ملوك ورؤساء أولياء عهد ورؤساء حكومات ووزراء خارجية في مختلف دول العالم، تحدث ل "الرياض" المتحدة الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة السيد ستيفان دو جاريك، وتناول الحديث جوانب عدة حول التي المسائل ستعنى بها هذه الدورة إلى جانب قضايا المنطقة في اليمن وسورية خاصة. وقال ستيفان دو جاريك ل "الرياض" عن تطلعات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من هذه الدورة قائلا: "إن الأمين العام للأمم المتحدة يتطلع إلى الدورة الجديدة الحادية والسبعين للجمعية العامة كون أنها الدورة الأخيرة له وهو يشغل منصبه كأمين عام، لذا فإن للدورة قيمة عاطفية لديه في هذا العام، وبان كي مون سيظل يعمل إلى أن تنتهي مهمته في 31 ديسمبر من هذا العام، ومع أن انتخاب أمين عام جديد يحظى باهتمام الأمين العام الحالي بان كي مون إلا أن قرار الانتخاب يعود إلى الدول الأعضاء". وحول قمة الأممالمتحدة بشأن مسألة اللاجئين التي ستتم يوم غد، قال ستيفان دو جاريك: "ستعقد جلسة يوم الاثنين على مستوى الزعماء ورؤساء الوفود المشاركة في الدورة وهذه القمة ستعنى بمسألة اللاجئين وسيكون هناك خطاب للأمين العام بان كي مون في افتتاح الجلسة، وستركز الجلسة على كيفية التعامل مع هذه القضية الإنسانية الكبرى التي نشهدها على مدى الأعوام القليلة الماضية والمرتبطة بالعنف كما نشهد في سورية والعراق، فمسألة اللاجئين لا بد لها من معالجة لأننا لم نر من قبل في التاريخ الحديث للإنسانية أناساً وهم يهربون من العنف ويتطلعون إلى حياة أفضل كما نرى ذلك اليوم، ويتسم العنف بوضوح في كل ما نرى بعدم احترام الروح الإنسانية لذلك أعتقد أن كل بلد على هذا الكون يتحمل جزءاً من المسؤولية في معالجة هذه القضية الإنسانية وهذا ما ستتناوله قمة اللاجئين ويتناوله الأمين العام في كلمته". وبشأن استمرار الصراعات الدموية التي تلحق بالمدنيين في مناطق تلك الصراعات، قال : "إن الراغبين في استمرارية الصراعات الراهنة في اليمن وفي سورية وغيرهما هم أولئك الممسكون بالبندقية ضد الشرعية الدولية الممثلة في قرارات مجلس الأمن، وإن على هؤلاء إسكات بنادقهم وافساح المجال أمام الأممالمتحدة للقيام بأداء وظيفتها الصعبة المتمثلة بادخال المساعدات والعون للمتضررين ومثل هذه المواقف تمثل تحدياً، وقد تمكنا في الأممالمتحدة، منذ العام الماضي وحتى الآن من ايصال مساعدات إنسانية إلى أكثر من خمسة ملايين في سورية وفي اليمن بغض النظر عن استمرار القتال، ولكن بدون اسكات كافة أسلحة القتال والدمار، فإن الأممالمتحدة لن تتمكن من ايصال المساعدات إلى كافة المحتاجين لها". أما عن الممارسات الهدامة التي يقوم بها الحوثيون والمخلوع صالح لافشال جهود الحل السلمي في اليمن، قال ستيفان دو جاريك: "إن ما نقوم به هو الاستمرارية في الدفع باتجاه الحل السلمي سياسياً كون أن ليس هناك حل عسكري من منظور الأممالمتحدة، ولكن هناك حل سياسي، والمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد يواصل جهوده ولم يترك سبيلاً إلا ونهجه بغية حل الأزمة سلمياً، واستمرار القتال هنا أو هناك لا يعني بأن الأممالمتحدة قد رفعت يدها عن إيجاد حل سياسي للأزمة". وأضاف المتحدث باسم الأممالمتحدة قائلاً: "في اعتقادنا، نحن في الأممالمتحدة، أن اليمن وسورية وغيرهما من البلدان التي تعمها الصراعات يستحقون المواطنون فيها السلام عوضاً عن القتال والدمار، ونحن نأمل أن لا ننتظر طويلاً حتى تنعم تلك البلدان بالأمن والسلام من خلال مساعي السيد ميستورا ومساعي السيد ولد الشيخ أحمد". وختم ستيفان دو جاريك حديثه قائلاً: "سيكون في هذه الدورة تركيز على التغير المناخي خاصة وأن رئيس الجمعية العامة ينحدر من فيجي وهو السيد بيتر تومسون، هذا وتعد فيجي واحدة من الجزر الصغيرة في المحيط الهادئ".