يعقد اليوم الجمعة في نيويورك مؤتمر دولي حول سورية بحضور الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وعدد من وزراء الخارجية في الدول التي شاركت في الاجتماع الاخير بشأن سورية في فيينا. وستعقد اجتماعات اليوم على مرحلتين ففي المرحلة التي تبدأ صباحاً سوف تتم الاجتماعات في احد فنادق نيويورك اما الاجتماعات التي تبدأ بعد الظهر فسيكون مقر انعقادها مبنى الاممالمتحدة حيث ستتم في قاعة مجلس الأمن الذي تترأسه في هذا الشهر الولاياتالمتحدة الأميركية. وفي حديث ل «الرياض» قال المتحدث الرسمي باسم الامين العام للامم المتحدة ستيفان دو جاريك: "إن الامين العام بان كي مون يترقب بشغف اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية" وأضاف "ذلك الاجتماع مهم للغاية لأنه يدل على وحدة الهدف لدى المجتمع الدولي" وتابع "صحيح أن هناك اطرافاً مختلفة في توجهاتها لكن لديها قناعة محددة تتبلور في عدم وجود حل عسكري في سوري". وقال المتحدث باسم الأمين العام: "لقد رأينا ما اصاب سورية من دمار وشهدنا اكبر تدفق للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية ورغم ان الوقت قد طال الا انني اعتقد ان هناك قاسماً وغرضاً مشتركاً الآن يتمثل في التركيز على العملية السياسية". وأشار دو جاريك إلى أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي فيستورا سيتولى جمع الاطراف السياسية في يناير للبدء في حوار يهدف إلى تحقيق تقدم فعلي. وحول ما يمكن ان تخرج به اجتماعات اليوم من قرارات حيال الوضع في سورية قال المسؤول الدولي: "من الصعب التنبؤ بما سيقرره مجلس الأمن ولكني اعتقد ان النقطة المحورية ستتمثل في توفير قوة دفع لجميع الأطراف السورية مبنية على الادراك ان الجميع متحدون خلف تفعيل الحل السياسي" وأضاف "كما اعتقد ان الرسالة الواضحة ستكون ان مصير الرئيس السوري سيكون وفقاً لما يقرره الشعب السوري نفسه ورغم اننا نرى العديد من الدول وهي تجلس حول طاولة الاجتماعات الا انه في نهاية المطاف سيكون الشعب السوري نفسه هو الذي سيقرر مستقبله ومصيره وليس الاطراف الخارجية. وحول تعدد الاطراف والقوى المتداخلة في القضية السورية قال المتحدث: "من الواضح مما نراه ان هناك اطرافاً عديدة ومختلفة في الصراع الدائر في سورية كما ان هناك تدخلات من عدة جهات اقليمية وعالمية فاعلة لها تأثير قوي على تلك الاطراف ولكن المهم ان يكون ذلك التأثير إيجابياً ويعمل نحو انهاء عاجل لهذا الصراع". وبشأن ما يمكن ان يخرج به المؤتمر الدولي اليوم حول سورية قال ستيفان دو جاريك في ختام حديثه ل «الرياض»: "ما نتطلع اليه كنتيجة لهذا المؤتمر هو اعادة التأكيد على انه لابديل للعملية السياسية بحيث انه عندما يجتمع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا بجميع الاطراف حول طاولة الحوار في يناير يكون لديهم فهم موحد ان الاممالمتحدة ليست وحدها من يقف خلف دفع الحل السياسي الى الامام بل هي ارادة المجتمع الدولي بأكمله".