أعلن الجيش الوطني الليبي، الموالي لمجلس النواب، نجاحه أمس في السيطرة على مطار وميناء رأس لانوف وميناء السدرة. وذكر الجيش على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن "أفراد المنشآت رفضوا أوامر قادتهم بالاشتباك وقرروا الانسحاب خدمة للوطن". وقال العقيد احمد المسماري، المتحدث باسم هذه القوات التي يقودها الفريق أول خليفة حفتر "سيطرت قواتنا المسلحة الباسلة على بوابات اجدابيا وميناء السدرة والحي الصناعي والمنطقة السكنية وميناء راس لانوف". واضاف، بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء "وال" القريبة من الحكومة غير المعترف بها، ان "الاشتباكات الآن على ميناء الزويتينة". وتعذر الاتصال بمسؤولي جهاز حرس المنشآت النفطية الذي يتولى الأمن في منطقة الهلال النفطي والموالي لحكومة الوفاق الوطني، وفي حال تمكنت القوات بقيادة حفتر من السيطرة بشكل كامل على المنطقة النفطية، فستحرم حكومة الوفاق من أهم مواردها المالية، في وقت كانت هذه الحكومة تستعد لإعادة اطلاق قطاع النفط عبر استئناف التصدير من الموانئ النفطية في المنطقة. وأعلن حرس المنشآت النفطية في ليبيا في أغسطس إعادة افتتاح قريبة لميناءي السدرة وراس لانوف اللذين تبلغ طاقتهما التصديرية نحو 600 ألف برميل في اليوم. إلا إن قوات الحكومة غير المعترف بها التي تتخذ من مدينة البيضاء في شرق البلاد مقراً هددت بقصف السفن التي قد تتجه إلى الموانئ الليبية لتصدير النفط لصالح حكومة الوفاق.