أكد مسؤول عسكري في القوات الموالية للحكومة الموازية في ليبيا سيطرة هذه القوات فجر أمس الاثنين على ميناء الزويتينة في منطقة الهلال النفطي التي كانت تتبع سلطة الحكومة المعترف بها، وذلك بعد ساعات من سيطرتها على ميناءي السدرة وراس لانوف. وقال محمد العزومي، المتحدث باسم إحدى الكتائب في القوات التي يقودها الفريق أول خليفة حفتر، لوكالة فرانس برس «تمكنت قواتنا المسلحة من إحكام سيطرتها على ميناء الزويتينة وتأمنيه بالكامل». ونقلت وكالة أنباء «وال» القريبة من الحكومة الموازية التي تتخذ من مدينة البيضاء في شرق البلاد مقرا عن مصدر عسكري في قوات حفتر قوله ان «القوات المسلحة تتمركز الان بالميناء وقامت بتأمينه بالكامل بعد طرد المليشيات الخارجة عن القانون منه». وبدأت هذه القوات الاحد هجوما مباغتا على منطقة الهلال النفطي الواقعة بين بنغازي (الف كلم شرق طرابلس) وسرت (450 كلم شرق طرابلس) واعلنت سيطرتها على ميناءي راس لانوف والسدرة، أكبر موانئ تصدير النفط، في تطور من شأنه ان يجر البلاد الى صراع مسلح اكثر دموية. وشهد ميناء الزويتينة الواقعة في المنطقة ذاتها معارك طوال نهار امس بين القوات التي يقودها حفتر وقوات حرس المنشآت النفطية الموالية لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الاممالمتحدة ومقرها طرابلس. وهي أول مواجهات بين قوات الحكومة الموازية والقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني منذ وصول الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي الى طرابلس في نهاية آذار/مارس الماضي. ولا يزال ميناء البريقة خاضعا لسيطرة قوات حرس المنشآت. وأعلن المتحدث باسم قوات الحكومة الموازية العقيد محمد المسماري في مؤتمر صحافي مساء امس ان هناك مساعي لدخول الميناء والسيطرة عليه من دون قتال. ودعت حكومة الوفاق الوطني اليلة الماضية جميع القوات الموالية لها إلى «أداء واجبها العسكري والوطني» من أجل استعادة السيطرة على منطقة الهلال النفطي.