لا جديد فالحضور الرياضي السعودي في المحفل الأولمبي الكبير "ريو2016" بالبرازيل مخيباً للآمال، وربما يكون في طوكيو 2020 أكثر خيبة، هذه حقيقة يجب ان لا يغضب منها مسيرو الرياضة السعودية خصوصاً في اللجنة الأولمبية لأن من يشاهد ويتابع العمل في اروقة الاتحادات الرياضية لايتفاءل كثيراً، فالتركيز هذه الأيام منصب على فرض المدير التنفيذي براتبه الكبير جداً الذي لن يقل عن ال30 الف ريال ويصل في بعض الاتحادات إلى 60 الف ريال اضافة للحوافز المالية الضخمة التي لا تقدم الا للمدربين العالميين والخبرات الكروية النادرة التي يكون حضورها مفيدا خصوصاً من الناحية الفنية فبحضوره سيستفيد اللاعب السعودي والمدرب الوطني والنادي والمشاهد ويرتفع الاداء الفني وتزداد الاثارة والندية والتشويق وسيعود الجمهور للمدرجات. أما المديرون الفنيون فأنا على يقين تام انه لا علاقة لهم بالرياضة لأن جلهم استقطب من الشركات الوطنية، ويحتاجون من الوقت الطويل حتى يتعرفوا على الالعاب وانظمتها وقوانينها ونجومها ومدربيها والمهتمين بها والدعمين لها وهذا سيكون بالطبع على حساب اللعبة. جميل جداً التنظيم في العمل الإداري فهو جزء من التطوير، ولكن غير الجميل هو ان يدير مسؤولو اللجنة الأولمبية بفكر الشركات؛ فالوضع هنا مختلف جداً لأن الشركات ربحية وتنطبق عليها الدراسات وتحتاج للفكر الإداري المتميز الذي ينقلها للواجهة كما فعل المهندس حسام القرشي في مجموعة صيدليات النهدي، أما الرياضة فهي تعتمد على الضخ المالي الكبير والمستمر، ولا يمكن ان تراهن على لاعب أو منتخب أو أرقام؛ والخسارة واردة في عالم الرياضية للاصابة أو المنشطات أو عدم التوفيق. الرياضة تحتاج للدعم المالي الكبير واللاعب الذي تنتظر منه ميدالية ذهبية في أولمبياد آسيا أو الالعاب الاولمبية الدولية محبط وهو يشاهد لاعب أقل من إمكاناته يتقاضى الملايين في كرة القدم وحافزه لايتجاوز ال300 الف ريال في الميدالية الذهبية و70 الفا في الذهبية الآسيوية في حين يحصل اللاعب المصري على مليون جنيه عندما يتقلد الذهبية في الاولمبياد و750 الفا بالفضية و500 الف جنيه بالبرونزية. يقول نائب رئيس اللجنة الاولمبية لؤي ناظر صناعة البطل الأولمبي تحتاج من سبع إلى ثمانية أعوام، ويراهن على أولمبياد طوكيو 2020 قبل ان ينتقد المشاركة السعودية في البرازيل ويصفها بالمتواضعة وأولمبياد آسيا "جاكرتا 2019" الذي أكد في حديث سابق له ان طموحنا المركز الثالث وبميداليات تتجاوز ال100 لم يبق عليه إلا ثلاثة أعوام لا إدري من أين سيأتي المهندس لؤي بالوقت المتبقي فثلاثة أعوام من المتسحيل ان تكون كافية لاعداد بطل للاولمبياد الآسيوي. الذهب لن يجلبه إلا الحوافز المالية الكبيرة فلاعب اللعبة الفردية يضحي بمستقبله، ويفرغ نفسه بشكل كامل للتدريب واللقاءات الدولية والمشاركات والتنقلات وأقل مايمكن ان يرصد له مليون ريال في حال تقلد الذهبية في المحفل الدولي الكبير.