فشل المهندس لؤي ناظر في أول اختبار حقيقي له منذ توليه سدة العمل في اللجنة الأوليمبية السعودية، بعد الظهور الباهت للبعثة السعودية في أوليمبياد «ريو» الذي اختتم أخيرا في البرازيل، إذ أكد في تصريح سابق له أن اهتمامه الأكبر هو رفع علم المملكة العربية السعودية في المحافل الدولية بعيدا عن مسمى اللعبة مهما كانت سواء كرة القدم أو غيرها، رافضا الفصل بين كرة القدم والألعاب الأوليمبية الأخرى التي تستطيع تحقيق الميداليات الأوليمبية أو أن يطلق عليها الألعاب المختلفة، فهي الأكثر في تحقيق الإنجازات في الأوليمبياد، وتسميتها بالألعاب المختلفة هو تصغير وتقليل من حجمها وقدراتها، وكان محبطا عندما ترأس الوفد السعودي الذي شارك في آسياد «إنشون2014» بعد اكتشافه أن اللاعبين لديهم طموحات كبيرة ولكن لا يستطيعون تنفيذها لقلة الإمكانات، لكنه شدد على أن هذا الأمر من السهل إزالته وبطريقة ليست بالصعبة متى ما كان له وجهة يطمح للوصول إليها، لكن الواقع يقول غير ذلك فبعد مرور سنتين تراجع مستوى المنتخبات السعودية، واقتصرت المشاركة في الأوليمبياد على سبعة لاعبين، بعد أن كانت بعثة الأخضر في أوليمبياد لندن 2012 (19 لاعبا) من ضمنهم منتخب الفروسية حامل الميدالية البرونزية. لم يستطع الناظر الحفاظ على المكتسبات الماضية ولا حتى صناعة نجوم يراهن عليهم في المحافل الدولية، رغم أنه راهن أن تكون السعودية ثالث الترتيب في عدد الميداليات في دورة الألعاب الآسيوية 2022، مشيرا إلى أنهم حققوا في إنشون سبع ميداليات وهو رقم ضعيف باسم السعودية، والهدف القادم تحقيق أكثر من 100 ميدالية، وأن تحل السعودية مكان اليابان متجاهلا أن اليابان ستضيف دورة الألعاب الأوليمبية في 2020، وأنها تسعى للإطاحة بالصين وأن منتخباتها الرياضية تعمل منذ أربع سنوات على ذلك، ونحن في دورة جاكرتا التي ستقام بعد 24 شهرا لم تعتمد فيها برامج المنتخبات السعودية، وشرح ناظر وقتها خطته الإستراتيجية للنهوض بالرياضة السعودية التي ارتكزت على بعض المحاور، الأول إعادة الهيكلة الإدارية في اللجنة الأوليمبية السعودية والاتحادات الرياضية بعد أن عمل مقارنات مع دول لاختيار الأفضل. والمحور الثاني تحديد 55 لاعبا من نخبة الرياضيين تم تفريغهم للظهور في أوليمبياد «ريو» على أن يتدربوا يوميا بما لا يقل على ثمان إلى عشر ساعات مع نظام صحي وغذائي متكامل، وهذا المحور لم يتحقق لا من قريب ولا من بعيد. وأما المحور الثالث حدد 20 طريقة لتنفيذ هذه المحور لاكتشاف 500 رياضي في الفترة القادمة من أجل تأهيل ما لا يقل عن 200 لاعب منهم لأوليمبياد طوكيو 2020، ولكن وللأسف كل هذا «حبر على ورق» بعد أن تذيلنا قائمة المنتخبات المشاركة في أكبر محفل عالمي.