سجل 15 اتحادا رياضيا سعوديا من أصل 20 فشلا ذريعا في تمثيل المملكة في دورة الألعاب الأوليمبية ال31 والتي تستضيفها مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل وتنطلق في الخامس من أغسطس الجاري وبنسبة بلغت 70 %، بسبب سوء التخطيط لهذا المحفل العالمي الذي يترقبه الرياضيون في جميع أنحاء العالم، واقتصرت تبعا لهذا الفشل مشاركة المنتخبات السعودية على 11 لاعبا فقط في خمسة ألعاب هي: (ألعاب القوى، والرماية، والجودو، ورفع الأثقال، والمبارزة)، محافظة بذلك على نفس عدد الألعاب التي شاركت في أوليمبياد لندن 2012، وبفارق ثمانية لاعبين، ودخول منتخب المبارزة بدلا من منتخب الفروسية صاحب الميدالية البرونزية في الأوليمبياد السابق، إذ يعتبر غياب المنتخب السعودي لقفز الحواجز مفاجأة كبيرة للوسط الرياضي المحلي والفروسي العالمي، بل شكل صدمة كبيرة للشارع الرياضي السعودي، باعتبار أن اتحاد الفروسية يملك نخبة من الفرسان العالميين القادرين على تكرار إنجاز لندن، إلا أن سوء إعداد المنتخب وضعف تموين برامج إعداد الفرسان كان كافيا لتغييبهم عن المحفل العالمي، الأمر الذي يؤثر سلبا على تصنيفهم العالمي لاحقا، فاتحاد الفروسية عجز عن دعم الصندوق الذي أنشئ خصيصا لدعم منتخب الحواجز بكل المستلزمات لصعود منصات التتويج العالمية والمحافظة عليها، وهذا الغياب المخيف من شأنه أن يبدد أحلام اللجنة الأوليمبية السعودية التي وضعت أوليمبياد طوكيو 2020 هدفا لتحقيق إنجاز فاخر، كان قد أكد عليه المهندس لؤي ناظر عقب تعيينه نائبا للرئيس التنفيذي للجنة الأوليمبية السعودية، فالنائب الجديد جزم بأن إستراتيجية الرياضة السعودية سترتكز على أربعة محاور رئيسية، أهمها اعتماد الهيكلة الإدارية في اللجنة الأوليمبية السعودية والاتحادات الرياضية، بعد عمل مقارنات مع دول أقل منها وأخرى أعلى لاختيار الأفضل والأنسب، وكذلك رصد نخبة الرياضيين وهم 55 لاعبا متميزا من مختلف الاتحادات ومنحهم تفرغا كاملا للأوليمبياد البرازيلي من قبل أكثر من عام. وكان من المفترض أن يتدربوا تبعا لذلك ما بين ثمانية إلى عشر ساعات يوميا مع نظام صحي وغذائي متكامل وفق برنامج تدريبي متكامل ليكونوا جاهزين للرحيل إلى ريو دي جانيرو، ومن ثم أوليمبياد طوكيو 2020 ليس للمشاركة بل لحصد الميداليات، ويومها حدد ناظر 20 طريقة سيتم اختيار الأنسب منها -على حد تصريحه- لمشروعه التطويري الذي من المفترض أن يكون قد سلمه للأمير عبدالله بن مساعد، إلى حد أنه قال يومها إن المسؤول الأول عن الرياضة السعودية يدعم هذا المشروع بقوة، بل زاد بلهجة أكثر ثقة «في أوليمبياد لندن تأهل 19 رياضيا سعوديا ونسعى إلى اختيار 500 رياضي في الفترة القادمة لأجل تأهل بما لا يقل عن 200 رياضي منهم لأوليمبياد طوكيو 2020». وهو ما لم تكن بشائره لا في الأفق القريب ولا حتى البعيد، وكأنه مجرد حديث سرعان ما تبدد.